Site icon السعودية برس

محكمة تدين مهاجم سلمان رشدي وهذه هي عقوبته المتوقعة

دانت محكمة في نيويورك هادي مطر -الذي طعن الروائي سلمان رشدي وأفقده البصر جزئيا في معهد للفنون بنيويورك عام 2022- بالشروع في القتل، بالتوازي مع مواجهته تهما أخرى.

وأظهرت مقاطع مصورة بالهاتف المحمول هادي مطر (27 عاما) وهو يندفع نحو منصة الضيوف، حيث كان رشدي جالسا قبل إلقاء محاضرة عن حماية الكُتاب من الأذى، وعُرضت بعض المقاطع على هيئة المحلفين خلال الأيام السبعة للإدلاء بالشهادات.

وتعرّض رشدي (77 عاما) لطعنات متفرقة بسكين في الرأس والعنق والجذع واليد اليسرى، مما أدى إلى فقدانه عينه اليمنى وتضرر الكبد والأمعاء، الأمر الذي تطلب جراحة طارئة وشهورا من التعافي.

وكان الكاتب من أوائل الذين شهدوا في محكمة مقاطعة تشوتوكوا في مايفيل، حيث وصف بهدوء للمحلفين كيف كان يعتقد أنه سيموت وأظهر لهم عينه التي فقدها بإزالة نظارته المعدلة بعدسة يمنى معتمة.

وأُدين مطر بالشروع في القتل من الدرجة الثانية والاعتداء من الدرجة الثانية لطعنه هنري ريس، المؤسس المشارك لجماعة “مدينة اللجوء” في بيتسبرغ التي تساعد الكتاب الفارين من بلدانهم، وكان يجري الحوار مع رشدي في ذلك الصباح.

ومن المقرر صدور الحكم على مطر يوم 23 أبريل/نيسان المقبل، وتنتظره عقوبة تصل إلى السجن لمدة 25 عاما.

اتهامات أخرى

وفي حديثه بعد القرار، أشاد جيسون شميت، المدعي العام لمقاطعة تشوتوكوا، بعشرات الحاضرين الذين سارعوا إلى نجدة رشدي عندما تعرض للهجوم.

وقال “مجتمع مؤسسة تشوتوكوا، الذي أعتقِد أنه أنقذ حياة رشدي بتدخله، أود أن أقول لكم إن هذا المجتمع بأكمله يستحق العدالة الناجزة هنا، وأنا سعيد لأننا تمكنا من تحقيق ذلك لهم”.

وقال ناثانيال بارون، المحامي الذي يتولى الدفاع عن مطر إن موكله شعر بخيبة أمل بسبب القرار.

وقال بارون خارج قاعة المحكمة، في إشارة إلى مقطع فيديو للهجوم عُرض مرارا على المحلفين وأحيانا بالحركة البطيئة “أعتقد أن الفيديو كان ضارا للغاية بالنسبة لمطر. إنه التعبير القديم.. الصورة تساوي ألف كلمة”.

وواجه رشدي، الذي وُلد لأسرة مسلمة في كشمير، تهديدات بالقتل منذ نشر روايته “آيات شيطانية” عام 1988 التي وصف مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية روح الله الخميني محتواها بأنه ينطوي على تجديف.

وقال مطر لصحيفة نيويورك بوست بعد الهجوم إنه سافر من منزله في نيوجيرسي بعد أن رأى الإعلان عن المحاضرة التي سيلقيها رشدي، لأنه يكره الروائي لمهاجمته الإسلام.

وذكرت الصحيفة أن مطر الذي يحمل الجنسيتين الأميركية واللبنانية قال في المقابلة إنه فوجئ بنجاة رشدي.

ولم يدل مطر بشهادته في محاكمته، في حين قال محامو الدفاع عنه لهيئة المحلفين إن ممثلي الادعاء لم يثبتوا بما لا يدع مجالا للشك وجود القصد الجنائي اللازم لإدانة المتهم بالشروع في القتل.

ويواجه مطر أيضا اتهامات فدرالية وجهها إليه ممثلو الادعاء في مكتب المدعي العام في غرب نيويورك، منها محاولة قتل رشدي كعمل إرهابي وتقديم دعم مادي لجماعة حزب الله في لبنان، والتي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية.

ومن المقرر أن يواجه مطر هذه الاتهامات في محاكمة منفصلة في بافالو.

Exit mobile version