استجاب اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية بشكل فوري لطلب الطالبة آلاء محمد عبد الفتاح الفقي، الحاصلة على المركز الثالث على مستوى الجمهورية في الشهادة الثانوية الأزهرية – القسم العلمي، وقرّر توفير فرصة عمل مناسبة بالقطاع الخاص لشقيقها الأكبر خالد، الذي تحمّل مسؤولية الأسرة منذ وفاة والدهما في سن مبكرة.
جهود محافظ الغربية
جاءت الاستجابة خلال استقبال المحافظ لآلاء ووالدتها وشقيقها بديوان عام المحافظة، حيث حرص على أن تكون فرحة التفوق مصحوبة بلحظة حقيقية من الدعم وجبر الخاطر، تقديرًا لأسرة عرفت طريق الكفاح والاعتماد على الذات، وقدّمت نموذجًا مضيئًا للعطاء والصبر والنجاح.
وشهد اللقاء توقيع شقيق الطالبة “خالد” على عقد العمل الجديد في القطاع الخاص، بحضور المحافظ، ونهاد عبد المعطي، وكيل وزارة العمل ليُتوّج سنوات من التضحية والمسؤولية التي تحملها في ظل غياب الأب، حيث كان العائل الوحيد للأسرة، ويعمل كهربائيًا لتوفير متطلبات الحياة والدراسة لشقيقاته، ورعاية والدته المريضة التي أجرت أكثر من عملية جراحية.
دعم الأسر والعائلات
وأكد اللواء أشرف الجندي خلال اللقاء أن استجابة المحافظة تأتي انطلاقًا من إيمانها بدورها الإنساني والاجتماعي، إلى جانب دورها التنموي، مضيفًا:
“ما رأيناه من هذه الأسرة يستحق الوقوف أمامه.. أسرة مصرية أصيلة، فيها أم مكافحة، وابن شريف حمل المسؤولية في صمت، وابنة متفوقة رفعت اسم الغربية والأزهر ومصر كلها.. كان لازم نفرحهم ونرد لهم الجميل.”
وأشار المحافظ إلى أن المحافظة تدعم كل من يستحق، وتفتح أبوابها لكل من يقدّم نموذجًا مشرفًا، لافتًا إلى أن الدولة لن تتوانى في تكريم النماذج الإيجابية والوقوف إلى جوارها.
توفير فرص العمل
من جانبها، وجّهت والدة الطالبة آلاء الشكر والتقدير لمحافظ الغربية على هذه الاستجابة الكريمة، مؤكدة أن ما فعله هو جبر خاطر حقيقي لأسرة عاشت سنوات من الكفاح في صمت، مضيفة أن ابنتها كانت دومًا نموذجًا للجد والاجتهاد، وأن ما حدث اليوم هو ثمرة لدعوات كثيرة في سجدة صادقة.
كما وجّه المحافظ بدوره الشكر للأم، مشيدًا بثباتها وصبرها، ومؤكدًا أن الأم المصرية هي من تصنع أبطالًا حقيقيين في كل بيت.
وأعربت الطالبة آلاء عن سعادتها البالغة بهذا الموقف، مؤكدة أن تفوقها هو أقل ما يمكن تقديمه لأسرتها، وأنها لم تتوقع أن يُكلل النجاح بهذا الشكل، وأن هذه اللحظة ستظل محفورة في ذاكرتها العمر كله.
لحظة إنسانية
واختُتم اللقاء بلحظة إنسانية جمعت بين التقدير الرسمي والفرحة العائلية، حيث التُقطت صور تذكارية جمعت المحافظ مع الأم وابنيها، وسط أجواء من الفخر والاعتزاز.
