وجهت المستشارة هبة منصور، عضو مركز الإعلام والرصد بهيئة النيابة الإدارية رسالة لخريجات الحقوق ودارسات القانون من خلال حوارها مع موقع صدى البلد تزامنا مع احتفال العالم بالمرأة بداية من يوم المرأة العالمي واليوم الدولي للقاضيات ويوم المرأة المصرية..
قالت المستشارة هبة منصور، عضو مركز الإعلام والرصد بهيئة النيابة الإدارية، إنها تخرجت من كلية الحقوق عام 2004 والتحقت بالعمل في هيئة النيابة الإدارية عام 2007 موضحة إن لها قصة غريبة في التحاقها بكلية الحقوق، خاصة وأنها التحقت بالقسم العلمي بالثانوية العامة ومن عائلة متخصصة بالمجال العلمي، وكانت بالنسبة لهم صدمة تحولي إلى كلية الحقوق نظرا لزيادة شغفي القانون ودراسته وبالسياسة بوجه عام وقررت تغيير الطريق إلى كلية الحقوق قسم اللغة الإنجليزية عام 2000.

وأضافت أن أول محاضرة كانت ملهمة لها جدا للدكتورة عائشة راتب وبتحكي فيها عن قصة كفاحها ورغبتها في الالتحاق بالسلك القضائي وكان هذا صعبا في هذا التوقيت عام 1949 وكانت البيئة مختلفة وكان هناك رفض كبير لدخول المرأة سلك القضاء ومن هنا بدأ الحلم في الوصول للسلك القضائي وبعد انتهاء دراستها وباعتبارها من أوائل المتفوقين تم تعيينها في هيئة النيابة الإدارية وتدرجت من معاون نيابة حتى مستشار وعملت في كثير من النيابات إلى أن وصلت إلى عضو مركز الإعلام والرصد بالهيئة.
وأكدت أن من حسن حظها العمل بالمركز لأنه يحقق حلمها وهدفها من دراسة القانون وهو أن يكون لك دور فعال وليس فقط أن تحكم وتعطي للناس حقوقها بل دور المركز يمتد إلى توعية المواطن ومساعدته في الوصول إلى حقه ويتضح ذلك في البيانات الإعلامية التي يصدرها المركز والتي يتم نشرها في الصحف والمواقع الإخبارية.
وأوضحت أنها مسئولة عن كل البلاغات ورصد الوقائع بالمحافظات بالقاهرة والإسكندرية وعدد منها ورصد الوقائع على مدار 24 ساعة ويتم إحالة الحوادث والوقائع للتحقيق إلى أن يتم إصدار بيانات بها لعرضها على الرأي العام.
وأشارت إلى أن دائما أي رحلة نجاح يوجد صعوبات خاصة للمرأة العامة وخصوصا إذا كانت زوجة وأم فأنا أم لـ3 أطفال ووجود الدعم من الأسرة والأهل هو الذي يساعد بشكل كبير في تجاوز الصعوبات والوصول إلى تحقيق الأهداف وبوجه الشكر إلى والدتي التي كانت تساعدني في تربية أولادي وكذلك بشكر أولادي لتقديرهم وتفهمهم لطبيعة عمل.
ووجهت رسالة إلى دارسات الحقوق والقانون قائلة : «أنتي بتدرسي حاجة عظيمة جدا وأيا ما كان المجال الذي ستختاريه سواء مجال المحاماة أو القضاء فأنتي تقومي بعمل سامي ومهم ومؤثر جدا في المجتمع ولا تجعلي شيء يوقفك ويجب أن تتسلحي العلم والثقافة وأن تكملي دراسة والدراسة لا تتوقف عن سن محدد لتحقيق أهدافكن وأحلامكن».