جاء الأداء الإيجابي لأسهم شركات الاتصالات السعودية مدعوماً بعاملين أساسيين، الأول هو أن القطاع كان بمنأى عن موجة البيع التي شهدتها باقي القطاعات، والثاني هو الأرباح التي حققتها الشركات العاملة في القطاع، حسبما رأى الرئيس التنفيذي لشركة “معيار” المالية غسان الذكير في مقابلة مع “الشرق”.
وقال الذكير: “شهدت السوق السعودية تخارج المستثمرين من الأسهم السعودية إلى أدوات الدين، لكن وزن قطاع الاتصالات الذي لا يتجاوز 5% من مؤشر (تاسي) أبقاه بعيداً عن موجة البيع هذه”.
ارتفعت الأرباح المجمعة لقطاع الاتصالات بنسبة 17% بنهاية الربع الثاني من العام الحالي، لتصل إلى 4.7 مليار ريال مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي، مدعومة بزيادة الإيرادات التشغيلية وانخفاض التكاليف، وتجاوزت أرباح شركات الاتصالات الـ3 المدرجة بالبورصة التوقعات خلال الربع الثاني وفق بيانات بلومبرغ.
أداء الشركات
حققت شركة “الاتصالات السعودية” (stc)، أكبر شركة للاتصالات في المملكة من حيث القيمة السوقية، زيادة في الأرباح بحوالي 16% إلى 3.8 مليار ريال خلال الشهور الثلاثة حتى نهاية يونيو، مقارنة مع متوسط توقعات محللين جمعتها بلومبرغ عند 3.46 مليار ريال. كما نمت إيراداتها بنسبة 2.6% إلى 19.45 مليار ريال، وإن كانت دون متوسط التوقعات البالغ 19.82 مليار ريال.
أما شركة “اتحاد اتصالات” (موبايلي)، وهي ثاني أكبر شركة اتصالات في السعودية من حيث القيمة السوقية، فارتفعت أرباحها بنحو 26% على أساس سنوي لتبلغ 830 مليون ريال بين أبريل ويونيو، مقارنة مع متوسط توقعات جمعتها بلومبرغ عند 734.3 مليون ريال. كما ارتفعت الإيرادات 8% على أساس سنوي في الربع الثاني إلى 4.8 مليار ريال، متجاوزة متوسط التوقعات أيضاً، تزامناً مع نمو قاعدة مشتركي الهاتف المحمول بنسبة 5% إلى 12.8 مليون مشترك.
“زين السعودية” زادت أرباحها الصافية 21% على أساس سنوي لتبلغ 127 مليون ريال في الشهور الثلاثة حتى نهاية يونيو، مقارنة مع متوسط توقعات جمعتها بلومبرغ عند 114 مليون ريال. وارتفعت الإيرادات 4% إلى 2.65 مليار ريال خلال الربع الثاني، وهو ما عزته الشركة إلى نمو قطاع الأفراد مدفوعاً بشكل رئيسي بإيرادات تقنية الجيل الخامس وشركة “تمام للتمويل” والتجوال الداخلي.
ونبّه الذكير إلى أن ما يفرضه التطور التكنولوجي من تغييرات على قطاع الاتصالات قد يحد من قدرته على تحقيق نمو في الإيرادات مستقبلاً.