قبيل المناظرة الرئاسية المقررة ليلة الثلاثاء بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، بدأ ترامب بالفعل في تعزيز نظريات المؤامرة التي تقول إن الحدث “يتم تزويره” لصالح هاريس.
في الأيام الأخيرة، روج ترامب لعدد من نظريات المؤامرة التي لا أساس لها من الصحة والتي زعمت أن قناة ABC News، التي ستستضيف المناظرة، تتواطأ بشكل أساسي مع حملة هاريس. لكن هذه ليست سوى واحدة من نظريات المؤامرة العديدة التي روج لها الرئيس السابق في الأسابيع الأخيرة، وقد تضمنت هجماته على الصحافة، وعلى الإنترنت، وفي رسائل البريد الإلكتروني لجمع التبرعات مزاعم لا أساس لها من الصحة حول تدفق المهاجرين إلى البلاد للتصويت، ومزاعم بأن الانتخابات ستكون مزورة، وفكرة أن هاريس أصبحت المرشحة الديمقراطية في “انقلاب”.
يبدو أن هذه المؤامرات تتصدر الأذهان بينما يتوجه ترامب إلى منصة المناظرة في المركز الوطني للدستور في فيلادلفيا في الساعة 9 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الثلاثاء. ونظرًا لاستعداده للانخراط في دفع المعلومات المضللة مرارًا وتكرارًا خلال مناظرة يونيو مع الرئيس جو بايدن، فمن الممكن أن يستمر ترامب في دفع العديد من هذه الروايات الكاذبة.
وقال ترامب للصحفيين يوم السبت “سأدخل منطقة عدائية للغاية مع قناة إيه بي سي، التي أعتقد أنها الأسوأ على الإطلاق. والسبب وراء قيامي (بالمناظرة) هو أنها الوحيدة التي قد تجري (هاريس) المناظرة معها، لأن أفضل صديقة لها هي رئيسة إيه بي سي”.
كان ترامب يشير إلى دانا والدن، أحد المديرين التنفيذيين في شركة ديزني، والذي تشمل محفظته الإخبارية قناة إيه بي سي نيوز. كانت والدن وزوجها صديقين لهاريس وزوجها دوج إيمهوف لأكثر من 30 عامًا، وتبرع آل والدن بمبالغ كبيرة من المال لحملات هاريس السابقة، وكذلك لعدد من المرشحين الديمقراطيين الآخرين.
ولكن ABC News هي واحدة من 18 علامة تجارية فقط تشرف عليها والدن في ديزني، ولا تمتد مشاركتها مع ABC News إلى المستوى التحريري، بل تركز بدلاً من ذلك على الشؤون المؤسسية مثل الميزانيات وتوظيف الموظفين. وفي بيان لصحيفة نيويورك تايمز الشهر الماضي، قالت الشبكة: “كل القرارات التحريرية في أيدي إدارة ABC News والصحفيين والمنتجين المخضرمين في ABC، الذين يلتزمون بأعلى المعايير الصحفية”.
في يوم الأحد، نشر ترامب على موقع Truth Social رابطًا لمقال من موقع يميني متطرف يسمى Just the News يسلط الضوء على علاقة هاريس ووالدن. وكتب ترامب بجوار الرابط: “هل تم التلاعب في الأمر؟”.
في رسالة بريد إلكتروني لجمع التبرعات، دفعت حملة ترامب بفكرة أن هاريس ستحصل على الأسئلة قبل المناظرة: “هل تعتقد أن ABC ستمنح كامالا كل الأسئلة مسبقًا؟ نحن نعلم بالفعل أن أصدقاءها من وسائل الإعلام الليبرالية سيفعلون أي شيء لمنعها من الشعور بالحرج بنفس الطريقة التي تعرض لها بايدن!”
كما أمضى ترامب الأسبوع الماضي في نشر نظريات مؤامرة أخرى تتعلق بالمناظرة. ففي صباح يوم السبت، نشر على موقع Truth Social أن كامالا هاريس قد تستخدم “صناديق أو مصاعد صناعية” على منصة المناظرة لتبدو أطول قامة.
وكتب ترامب: “لقد ناقشنا هذا الأمر سابقًا مع عمدة مدينة نيويورك السابق مايكل بلومبرج عندما كان في مناظرة، ولم يُسمح له بـ”الرفع”، سيكون ذلك بمثابة شكل من أشكال الغش، والديمقراطيون يغشون بما فيه الكفاية”.