Site icon السعودية برس

ماتوا من الحزن.. القصة الكاملة لوفاة الأم والخالة حزنًا على شاب غرق بالأقصر

في مدينة أرمنت بمحافظة الأقصر، تحولت قصة شاب مكافح إلى فاجعة تهز القلوب كيرلس عماد، ابن التاسعة عشرة، خرج كعادته ساعيًا وراء رزقه فوق مياه نهر النيل بمدينة إسنا، يعمل في صيانة مركب دهبية تحمل السياح وتروي حكايات الجنوب.

 لكن غدر النهر خطف عمره القصير، وغاب جسده في الأعماق قبل أن تعثر عليه فرق الإنقاذ، ليتحول البيت إلى مأتم كبير.

الأم راهبة جيد لم تتحمل لحظة الوداع، كانت تبكي ابنها بحرقة لا تهدأ، والوجع ينهش قلبها. شقيقتها كرستين جيد، التي شاركتها الحزن، بقيت إلى جوارها تصارع الألم، لكن الفقد كان أثقل من أن يحتمله قلبان ضعيفان.

لم يمض أسبوع حتى دوّى الخبر الذي صعق الأهالي: الأم والخالة فارقتا الحياة داخل المستشفى، وكأنهما قررتا اللحاق بالابن الراحل. في لحظة واحدة، تحولت الصدمة إلى مأساة مضاعفة، ورحل ثلاثة من عائلة واحدة تاركين خلفهم وجعًا لا يوصف.

أرمنت كلها بكت، لم يبق بيت إلا وخيم عليه الحزن، ولم يبق قلب إلا وتألم. قصة كيرلس لم تعد مجرد حادث غرق، بل أصبحت رمزًا للفقد القاسي، ودليلًا على أن صدمة الموت قد تسقط الأمهات كما يسقط الأبناء.

Exit mobile version