Site icon السعودية برس

لهذه الأسباب يجب على الآباء علاج “سمنة ” الجينات الوراثية لدى أبنائهم

دعا أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبد المعين عيد الأغا، أولياء الأمور، إلى عدم تجاهل تشخيص أبنائهم عند ملاحظة اكتسابهم بعض الكيلوجرامات الزائدة كبوادر لزيادة الوزن، ولمنع حدوث السمنة المفرطة مع مرور الوقت، مبينًا أن هناك بعض الحالات قد تكون “مرضية” نتيجة العوامل الجينية والوراثية وليست بسبب الأكل غير الصحي أو عدم ممارسة الرياضة، إذ أوضحت الدراسات أن نسبة إصابة الأطفال بالسمنة تصل إلى 90% إذا كان الأبوين يعانون من السمنة، بينما تتراوح النسبة 30-50% إذا كان أحدهم يشكو من السمنة، كما ترتفع نسبة إصابة الطفل بالسمنة مستقبلاً في حال كانت الأم الحامل عند ولادته تشكو من السمنة عكس السيدات النحيفات.

عوامل مرضية لزيادة الوزن

وهناك بعض العوامل الأخرى المرضية التي تؤدي إلى زيادة الوزن، ومنها: الأمراض الذاتية والأمراض الروماتيزمية، وأدوية الكورتيزون التي تعتبر من الأدوية المهمة في علاج الكثير من الأمراض ومنها الحساسية، وقد يحدث ذلك بسبب زيادة الشهية، احتباس السوائل، تغيير مكان تخزين الدهون، فتزداد الدهون في البطن والوجه والرقبة، وينخفض الوزن مرة أخرى عند المريض بمجرد إيقاف تناول الكورتيزون، لذا يتم وصفه بدقة ووضع المريض تحت المتابعة الدائمة.

عبدالمعين عيد الأغا

وقال إن: “السمنة تعتبر رأس الهرم لكثير من المشاكل الجسدية والنفسية، ففي الجانب الجسدي نجد أن الفرد السمين صغيرًا كان أم كبيرًا يكون مهددًا لكثير من مضاعفات السمنة (على مدى طويل) ومن ذلك ارتفاع ضغط الدم، مستويات الدهون في الدم تكون غير طبيعية، متلازمة الأيض (حالة من مقاومة الإنسولين المرتبطة بارتفاع ضغط الدم، ومستويات الدهون الثلاثية العالية، والسمنة)، داء السكري من النوع الثاني، توقف التنفس أثناء النوم (اضطراب متكرر في التنفس الطبيعي أثناء النوم)، اضطرابات نفسية مثل: القلق والاكتئاب، آلام في الركبة، تقوس العظام، اضطراب الحيض وتكيس المبايض، وغير ذلك”.

السمنة والتنمر

وأردف: “أما في الجانب النفسي فنجد التنمر وخصوصًا في المدارس من أهم الانعكاسات السلبية المترتبة على السمنة، إذ كثيراً ما نجد أنهم يصابون بالخجل وخصوصًا الإناث، بينما بعض الأولاد يصابون بالعنف ويدخلون في مشاكل الاعتداءات مع الآخرين ولا يستحملون الكلام والعبارات التي تقال عنهم، وكل هذه الأمور تؤثر سلبًا على تحصيلهم العلمي والدراسي”.
وختم البروفيسور الأغا حديثه بقوله:
“هناك بعض النصائح الوقائية لتفادي زيادة الوزن عند الأطفال وهي: مساعدة الابن للحفاظ على وزن صحي، متابعة وزن الطفل والتأكد من علامات النمو بشكل سليم حسب العمر، الاستمرارية في اتباع السلوكيات الصحية ونمط الحياة الصحي وممارسة الرياضة من قبل جميع أفراد الأسرة فهم قدوة لأبنائهم، تشجيع الطفل على تناول الأكل الصحي والحد من الوجبات السريعة والحرص على تناول الخضراوات والفواكه، والحد من المشروبات المحلاة بالسكر واستبدالها بالعصائر الطازجة وتناول الماء بشكل جيد، الحد من استهلاك السكر والدهون المشبعة، والحد من استهلاك والجلوس لساعات طويلة خلف الأجهزة الإلكترونية”.

Exit mobile version