Site icon السعودية برس

لن تصدق ما تخبئه المصابيح الأمامية للسيارة

بالتأكيد، بالطبع: إن أضواء المركبات تؤدي وظيفة السلامة المهمة والحيوية المتمثلة في السماح للسائقين برؤية المكان الذي يتجهون إليه، والسماح للجميع برؤية وقت وصولهم. ولكن لعقود من الزمان، اعتبر مصممو السيارات المصابيح الأمامية والخلفية فرصة للإبداع، لبناء علامة تجارية مميزة تقول، “هنا يأتي الذي – التي سيارةفكر في المصابيح الأمامية على شكل حرف Y في سيارة لامبورجيني، أو المصابيح ذات الأسطوانة المزدوجة التي تبدو مخيفة للغاية في سيارة دودج تشالنجر، أو حلقات الهالة في سيارات بي إم دبليو.

ولكن عصر جديد من تصميم مصابيح السيارات، والذي استهلته تقنيات جديدة ومجموعات نقل الحركة وحتى نماذج الأعمال، أدى إلى تحويل المظهر الأمامي للسيارات. ويقول سيزار مونتيدا، رئيس تصميم المصابيح في أودي: “لقد كان تسارعًا لا يصدق وحاسمًا في السنوات القليلة الماضية”.

والنتيجة هي مصابيح أكثر سطوعًا وأنحف وأكثر تعقيدًا من أي وقت مضى. مصابيح ترقص عندما يقترب مالك السيارة منها، ومصابيح تومض عندما يتم شحنها. مصابيح يمكن تخصيصها لتناسب الذوق الشخصي، أو حتى الحالة المزاجية. مصابيح لن تعمي السائقين الآخرين حتى لو سمحت الجهات التنظيمية بذلك. في المستقبل، قد تستخدم السيارات الأضواء للتواصل مع الآخرين على الطريق.

اليوم، تضاعف شركات صناعة السيارات جهودها في مجال تصميم المصابيح الأمامية الفريدة، معتبرة أن الجزء الأمامي من السيارة هو أهم جزء ليس فقط في بيع السيارة للعملاء، بل وفي فكرة السيارة وما تعنيه.

يقول تيم كوزوب، الذي يدير فريق التصميم في كاديلاك: “نطلق على هذا الوجه اسم الوجه. فهو يرتبط بنا كبشر. فالواجهة الأمامية للسيارة هي الشخصية”. ويقول إن أبحاث السوق الداخلية التي أجرتها كاديلاك تظهر أن الناس يتفاعلون أولاً مع مقدمة السيارة، ثم مؤخرتها، ثم منظرها الجانبي. لذا فإن مصممي السيارات ينفقون المزيد من الوقت – والمال – للحصول على الوجه المناسب تمامًا.

أشعلها

من بعض النواحي، فإن قصة تجميل المصابيح الأمامية للسيارات هي قصة التقدم في تكنولوجيا الإضاءة. في منتصف القرن العشرين، كانت المصابيح الأمامية عبارة عن مصابيح هالوجين صغيرة داخل عين كبيرة. وبحلول أوائل التسعينيات، بدأت بعض شركات صناعة السيارات في استخدام مصابيح زينون أو مصابيح التفريغ عالي الكثافة (HID)، والتي كانت أكثر قوة وكفاءة وتدوم لفترة أطول من الهالوجين. في مطلع القرن، جربت شركات صناعة السيارات استخدام أشكال وملمس مختلفين داخل المصابيح الأمامية.

وأخيرا: ظهرت مصابيح LED. فبدءا من سيارة لكزس 2007، بدأت شركات صناعة السيارات في استخدام مصابيح أصغر حجما وأكثر قوة وأكثر ديمومة داخل المصابيح الأمامية. ويقول رافائيل زاميت، رئيس برنامج تصميم النقل في كلية الدراسات الإبداعية، إن المصابيح الأمامية لم تعد بحاجة إلى أن تكون مصابيح داخل غلاف كبير.

ومن هنا انطلق الإبداع. يقول زاميت: “لقد ابتعدنا عن الجانب المادي للمصابيح وانتقلنا نحو منظور رفيع للغاية وبسيط. فأنت تنظر إلى الخطوط وإيماءات الخطوط. وقد انتقلت مصابيح LED إلى المستوى التالي”.

في السنوات القليلة الماضية، قدمت شركات صناعة السيارات، بما في ذلك مرسيدس بنز وأودي وهيونداي، مصابيح أمامية رقمية، تستخدم مصابيح LED وأجهزة كمبيوتر متطورة بشكل متزايد على متن المركبات لإضاءة أكثر تحديدًا. على سبيل المثال، يمكن لمصابيح أودي ذات التصميم المصفوفي “تحية” السائقين برسوم متحركة خاصة بالطراز، وهو نوع من التحية الشخصية التي أصبحت ممكنة بفضل التقدم في الإضاءة.

Exit mobile version