عوامل مجتمعة تفتح الباب أمام مجموعة من الأمراض التي تنتشر بسهولة في مثل هذه الظروف، وتشكل خطرًا على صحة الحاج وسلامته إذا لم يُستعد لها بشكل كافٍ.
الأمراض التنفسية
وتعدّ الأمراض التنفسية من أكثر الحالات شيوعًا، إذ تنتقل العدوى بسهولة في الأماكن المزدحمة، لاسيما في الحرم المكي والمشاعر المقدسة.
وتتراوح هذه الأمراض من نزلات البرد والزكام، إلى التهاب الشعب الهوائية والتهابات الرئة، التي تُعد أقل انتشارًا لكنها أكثر خطورة وقد تُسبب مضاعفات شديدة في حال تأخر العلاج.
وينصح الأطباء الحجاج المصابين بأعراض تنفسية بالإكثار من شرب السوائل، خاصة الدافئة، وتناول خافضات الحرارة حسب التوجيهات الطبية، إضافة إلى الراحة وتجنب الإجهاد.
أمراض الجهاز الهضمي
وتكمن خطورة هذه الأمراض في كونها سريعة الانتشار ومميتة في بعض الحالات، لا سيما مع فقدان السوائل الذي يؤدي إلى الجفاف والصدمة.
ويُعد غسل اليدين جيدًا قبل الأكل وبعد استخدام المرحاض، وتجنّب الأطعمة المكشوفة أو غير المبسترة، من الخطوط الدفاعية الأساسية. كما يُنصح بتناول الفواكه والخضروات الطازجة بعد غسلها جيدًا، والإكثار من شرب الماء النظيف والعصائر لتجنب الجفاف.
الإصابات الحرارية تهدّد الحجاج

ويُعد ارتفاع حرارة الجسم المفاجئ أحد أخطر المؤشرات التي تستدعي التدخل السريع، فـضربة الشمس قد تؤدي إلى فقدان الوعي وتوقف بعض وظائف الجسم الحيوية. ويكمن الحل في الوقاية المبكرة: ارتداء الملابس القطنية الفاتحة، استخدام المظلات، تجنّب التعرض المباشر للشمس، والحرص على شرب كميات كافية من السوائل. أما من تظهر عليه أعراض الإصابة، فيجب نقله فورًا إلى مكان بارد، وتبريده بالماء، والاتصال بالإسعاف دون تأخير.
الحمى الشوكية والإجهاد العضلي بين الحجاج
أما على الجانب العضلي، فكثير من الحجاج يعانون من إجهاد عضلي وآلام المفاصل نتيجة المشي الطويل، وضعف اللياقة البدنية، والجهد المتواصل. وتتفاوت الإصابات بين التمزقات العضلية والتورمات، ويُوصى بالتوقف عن الحركة فور الإحساس بالألم، استخدام الكمادات الباردة، وربط الجزء المصاب برباط ضاغط، إضافة إلى استشارة طبية عند الحاجة.