أعلنت شركة ألفابت، المالكة لجوجل، عن طرح سندات بقيمة 17.5 مليار دولار في الولايات المتحدة، إلى جانب إصدار سندات بقيمة 6.5 مليار يورو (7.48 مليار دولار) في أوروبا، في عملية تمويل تعد واحدة من أكبر عمليات جمع رأس المال في تاريخ شركات التقنية العالمية.
لماذا تلجأ ألفابت إلى الاقتراض الضخم الآن؟
يأتي هذا التوجه في ظل ارتفاع الطلب القياسي على خدمات الحوسبة السحابية و الذكاء الاصطناعي، وتسابق الشركات على بناء مراكز بيانات عملاقة مليئة بالخوادم لتلبية نمو تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
النتائج المالية الأخيرة للشركة أظهرت قفزة في مبيعات السحابة وخدمات الذكاء الاصطناعي، ما دفع الإدارة لتعزيز وتيرة الاستثمار لحجز موقع ريادي أمام المنافسة الشرسة في القطاع.
الاستثمارات تلامس مستويات قياسية
يركز إنفاق السندات بشكل رئيسي على توسيع قدرات الشركة في البنى التحتية السحابية وتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي وتحديث مراكز البيانات عالمياً، بهدف إبقاء ألفابت في صدارة المنافسة أمام عمالقة التقنية مثل مايكروسوفت وأمازون.
سوق الدين يشهد انتعاشاً بقيادة شركات التقنية
خطوة ألفابت تأتي ضمن موجة إصدارات ديون ضخمة تقودها شركات التقنية، مستفيدة من انتعاش السوق وثقة المستثمرين في إمكانات القطاع الرقمي لتحقيق أرباح ضخمة ونمو مستدام في عصر الذكاء الاصطناعي.
مع اقتراب الذكاء الاصطناعي من إعادة تشكيل جميع القطاعات الاقتصادية، تسارع ألفابت وترفع مستوى التمويل والاستثمار بقوة غير مسبوقة لضمان صدارتها في التقنيات السحابية والذكاء الاصطناعي، في معركة تمويلية قد تعيد رسم خريطة المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا عالمياً.

