Site icon السعودية برس

لافروف: الدبلوماسية لا تزال مطروحة لحل نووي إيران

عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن ثقته بأن التدابير الدبلوماسية لا تزال مطروحة على الطاولة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، في حين استبعد نظيره الإيراني عباس عراقجي أي مفاوضات مباشرة بشأن هذا الملف.

وقال لافروف -في مؤتمر صحفي مشترك مع عراقجي في طهران- إن لدى بلاده مستوى ممتازا من الحوار السياسي مع إيران، مشددا على أن الحل الأفضل لمسألة الملف النووي “هو المسار الدبلوماسي وليس القوة”.

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن تصويت مجلس الأمن الأخير بشأن أوكرانيا “يظهر أن هناك تفهما أفضل الآن لجذور المشكلة”، قائلا “نعمل على تقليل الآثار السلبية للعقوبات على اقتصادنا”.

وأوضح لافروف أن روسيا وإيران تدعمان حل الصراعات وفق القوانين الدولية، بما فيها مشاكل الشرق الأوسط، التي “يجب أن تحل بناء على قرارات الأمم المتحدة لا سيما القضية الفلسطينية”.

وأكد أن سلامة الأراضي السورية ووحدة شعبها مهمتان بالنسبة لبلاده، مشددا على أن الوضع في سوريا يتطلب اهتماما مستمرا من المجتمع الدولي.

ولي العهد السعودي يستقبل وزير الخارجية الروسي ويبحثان تطورات الأحداث الإقليمية والدولية

تصريحات عراقجي

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده لن تدخل المفاوضات بشأن الملف النووي تحت سياسة الضغوط، قائلا “سننسق المواقف مع أصدقائنا في روسيا والصين بشأن التعاون النووي”.

وأوضح عراقجي أن “لا مجال للتفاوض المباشر مع واشنطن طالما تستمر سياسة الضغوط القصوى بشكلها الراهن، مشيرا إلى لدى إيران مع روسيا مواقف متقاربة بشأن سوريا، ونريد الأمن والسلام والاستقرار لها”.

وجدد وزير الخارجية الإيراني موقف بلاده الرافض لتهجير الفلسطينيين، مؤكدا أن “المقاومة في المنطقة تواصل النضال من أجل الأهداف العادلة ونحن ندعم جهودها”.

وكانت تقارير إعلامية إيرانية أكدت أن زيارة لافروف لطهران تأتي لمناقشة الملف السوري والتطورات الإقليمية بعد إسقاط نظام بشار الأسد، في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، إذ كانت روسيا وإيران توصفان بأنهما الحليفان الرئيسيان له.

وقالت الخارجية الروسية، الثلاثاء، إن لافروف وعراقجي سيبحثان ملفات إقليمية بما فيها سوريا واليمن والتسوية في المنطقة، فضلا عن تطورات الاتفاق النووي بشأن برنامج إيران النووي.

وتخضع كل من إيران وروسيا لعقوبات “شديدة” لكنهما عزّزتا التعاون بينهما في مجالات أخرى عدة من بينها مجال الدفاع.

وعلى وقع التطورات الإقليمية والتوتر بين طهران من جهة والإدارة الأميركية الجديدة وإسرائيل من جهة أخرى، ترى تقارير إيرانية أن يكون الملف النووي جزءا في محادثات لافروف مع المسؤولين الإيرانيين.

ويترافق ذلك مع ما تفيد به تقارير إعلامية بأن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب تناولا هذا الملف في محادثتهما الهاتفية الأخيرة.

كما يأتي ذلك بعد أسبوع من لقاء لافروف نظيره الأميركي مارك روبيو في العاصمة السعودية الرياض، تحضيرا لمفاوضات محتملة بشأن أوكرانيا.

وتأتي تصريحات لافروف وزيارته هذه لإيران، بعد أيام من بدء موسكو محادثات مع واشنطن بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات في أوكرانيا، وذلك بعد شهر من عودة الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض.

Exit mobile version