Site icon السعودية برس

كينيا.. مقتل متظاهر باحتجاجات تطالب برحيل الرئيس روتو

قتل متظاهر وأصيب العشرات جراء قمع الشرطة الكينية للمظاهرات المناهضة للحكومة في العاصمة نيروبي، في حين اتهم الرئيس الكيني وليام روتو مؤسسة فورد الأميركية بالتشجيع على “الفوضى” وتمويل الاحتجاجات.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على عشرات المتظاهرين في نيروبي، اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي دعت فيه مسيرات متفرقة في أنحاء البلاد الرئيس وليام روتو إلى التنحي.

وشهدت المنطقة التجارية المركزية في نيروبي، مركز الاحتجاجات السابقة، انتشارا كثيفا لقوات الشرطة فيما قام شبان يحملون هراوات بمهمة حراسة أمام متاجرهم.

وقالت رويترز إن الشرطة أطلقت الرصاص على محتجين كانوا يرمون الحجارة ويحرقون إطارات ويهتفون مطالبين برحيل روتو في بلدة كيتنجيلا، على الأطراف الجنوبية للعاصمة نيروبي.

ونظّم ناشطون بقيادة الشباب الكيني مسيرات سلمية قبل شهر احتجاجا على زيادة الضرائب لكن التحرك تحول إلى أعمال عنف دامية الشهر الماضي ما دفع روتو إلى التخلي عن هذا المشروع.

ورغم تراجع الاحتجاجات منذ مقتل العشرات واقتحام البرلمان نهاية يونيو/حزيران الماضي، ما زال المتظاهرون يطالبون باستقالة الرئيس، ورفعوا اليوم الثلاثاء شعار “روتو ارحل”.

وبالإضافة إلى سحب مشروع قانون المالية الذي تضمن الزيادات الضريبية المقترحة، أقال روتو حكومته الأسبوع الماضي ووعد بإجراء المزيد من التغييرات في الوقت الذي يواجه فيه أخطر أزمة خلال فترة رئاسته التي بدأت قبل عامين.

ويقول نشطاء إنهم يريدون أن يقدم روتو استقالته وأن يجري تغييرات منهجية للقضاء على الفساد وسوء الإدارة.

وقالت اللجنة الوطنية الكينية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إن 50 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 413 منذ بدء المسيرات في 18 يونيو/حزيران واتهمت الشرطة باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين.

قتلى وجرحى خلال احتجاجات ترفض مشروع قانون في كينيا.. ما القصة؟

اتهامات الرئيس

وفي سياق متصل، اتهم الرئيس الكيني وليام روتو الاثنين مؤسسة فورد ومقرها الولايات المتحدة بالتشجيع على “الفوضى” وتمويل الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وقال روتو، في كلمة ألقاها في بلدة ناكورو (وسط غرب)، “عار على أولئك الذين يمولون الفوضى في جمهورية كينيا، لأنهم يرعون العنف ضد بلادنا الديمقراطية”.

وبحضور حشد كبير أضاف الرئيس “أريد أن أسأل العاملين في مؤسسة فورد، كيف سيستفيدون من هذه الأموال التي يقدمونها لدعم العنف؟”.

في المقابل، نفت مؤسسة فورد الثلاثاء “تمويل أو رعاية” الاحتجاجات الأخيرة المناهضة للحكومة التي شهدتها كينيا.

وقالت المؤسسة، في بيان، “إذ نعترف بحق الكينيين في المطالبة سلميا بدولة عادلة ومنصفة، فإننا نرفض أي عمل أو خطاب يحض على الكراهية أو يدعو إلى العنف ضد أي مؤسسة أو فرد أو مجتمع”.

وتأسست المنظمة في عام 1936 على يد إدسل فورد، نجل هنري فورد، مؤسس شركة فورد لصناعة السيارات، وهي تنشط في جميع أنحاء العالم وتهدف إلى الدفاع عن العدالة الاجتماعية والقيم الديمقراطية، على حد قولها.

وخصصت منظمة فورد منحا لعدد من منظمات حقوق الإنسان الكينية في العقود الأخيرة.

Exit mobile version