Site icon السعودية برس

قميص CCCP يثير الجدل قبل قمة ترمب وبوتين

حملة أمنية واسعة في إسطنبول: اعتقالات وتحقيقات في قضايا فساد

نفذت السلطات التركية، اليوم الجمعة، حملة أمنية شاملة في مدينة إسطنبول، أسفرت عن اعتقال 40 شخصاً، من بينهم رئيس بلدية منطقة بي أوغلو إينان غوني. تأتي هذه الاعتقالات ضمن تحقيقات موسعة تتعلق بقضايا فساد مرتبطة بشركات تابعة لبلدية إسطنبول الكبرى.

تفاصيل العملية الأمنية

وفقاً لوكالة الأناضول الحكومية ووسائل إعلام أخرى، أصدرت السلطات أوامر توقيف بحق 44 شخصاً، حيث تم اعتقال 40 منهم حتى الآن. ولا يزال أربعة مشتبه بهم فارين. يُزعم أن الموقوفين متورطون في أنشطة احتيالية تتعلق بشركات مثل ميديا أ.ش وكولتور أ.ش التابعة لبلدية إسطنبول، مع اتهامات تشمل تشكيل منظمة إجرامية والرشوة والاحتيال الجسيم والحصول على بيانات شخصية بطرق غير قانونية.

الخلفية السياسية للتحقيقات

تأتي هذه العملية كجزء من سلسلة تحقيقات مستمرة تستهدف بلدية إسطنبول الكبرى التي يسيطر عليها حزب الشعب الجمهوري المعارض. ومن بين الموقوفين مستشارون مقربون من رئيس بلدية إسطنبول السابق إكرم إمام أوغلو، الذي يواجه بدوره اتهامات بالفساد و”صلات بالإرهاب”، وهو محتجز حالياً منذ مارس 2025.

تشهد تركيا منذ أواخر عام 2024 موجة من التحقيقات والاعتقالات التي تستهدف مسؤولي بلديات ينتمون إلى حزب الشعب الجمهوري. هذا الحزب حقق انتصارات بارزة في الانتخابات المحلية لعامي 2019 و2024، خصوصاً في إسطنبول حيث انتزع إكرم إمام أوغلو منصب رئيس بلدية المدينة.

التداعيات السياسية والتحليلات

يُعتبر إمام أوغلو مرشحاً محتملاً للرئاسة، ما يجعل هذه التحقيقات مثار جدل سياسي واسع النطاق. وبحسب تقارير متعددة، فإن أكثر من 500 شخص تم توقيفهم خلال أقل من عام في إطار هذه الحملة الأمنية.

منطقة بي أوغلو تُعد رمزية سياسياً لاحتوائها على ميدان تقسيم الشهير كمركز تاريخي للتظاهرات السياسية في تركيا. استعاد حزب الشعب الجمهوري السيطرة على المنطقة في انتخابات 2019 بعد عقود من هيمنة حزب العدالة والتنمية الحاكم.

ردود الفعل الدولية والمحلية

تثير هذه التطورات تساؤلات حول مستقبل السياسة الداخلية التركية وتأثيرها المحتمل على العلاقات الدولية للبلاد. بينما تواصل الحكومة التركية التأكيد على التزامها بمحاربة الفساد وتعزيز الشفافية، يرى بعض المحللين أن هذا التحرك قد يكون له أبعاد سياسية تهدف إلى تقويض نفوذ المعارضة قبل الانتخابات المقبلة.

المملكة العربية السعودية تراقب الوضع عن كثب نظراً لأهمية الاستقرار الإقليمي والدور الذي تلعبه تركيا كلاعب رئيسي في المنطقة. وتظل الرياض ملتزمة بدعم الجهود الرامية لتعزيز الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية المستدامة في الشرق الأوسط.

Exit mobile version