Site icon السعودية برس

قمة القاهرة تعتمد الخطة المصرية لإعمار غزة وترفض التهجير

|

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن القمة العربية الطارئة التي عقدت اليوم الثلاثاء في القاهرة اعتمدت المشروع المصري لإعادة إعمار قطاع غزة، فيما أكد الزعماء المشاركون رفضهم تهجير الفلسطينيين من القطاع بعد حرب الإبادة الإسرائيلية.

وفي ختام القمة، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، إن “القمة اعتمدت خطة عربية لإعادة إعمار قطاع غزة وفق مراحل محددة”.

وأضاف أبو الغيط أن الخطة “ترسم أيضا مسارا لسياق أمني وسياسي جديد في غزة”، وتحافظ على الاتصال بين الضفة الغربية والقطاع، مشيرا إلى أن هدف القمة كان تأكيد الرفض العربي لتهجير الفلسطينيين.

وفيما يأتي أبرز النقاط التي تضمنها البيان الختامي للقمة:

  • السلام هو خيار العرب الإستراتيجي القائم على رؤية الدولتين.
  • نؤكد أولوية استكمال وقف إطلاق النار الذي يتعرض لتحدٍّ كبير.
  • تنسيق في إطار اللجنة العربية الإسلامية لشرح خطة إعمار غزة للمجتمع الدولي.
  • ندعو مجلس الأمن لنشر قوات حفظ سلام دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
  • نؤكد إمكانية إيجاد بديل واقعي لتهجير الشعب الفلسطيني.

ملامح خطة الإعمار

وكان السيسي قال في كلمته أمام القمة إن الخطة المصرية “تحفظ للشعب الفلسطيني حقه في إعادة بناء وطنه وبقائه على أرضه”، مؤكد أن “الحرب الضروس على قطاع غزة استهدفت تدمير سبل الحياة وخيرت أهل غزة بين الفناء والتهجير”.

وأضاف: “نعكف على تدريب الكوادر الفلسطينية الأمنية التي ستتولى الأمن في القطاع خلال المرحلة المقبلة”. كما دعا إلى توجيه الدعم “للصندوق الذي سنسعى لإنشائه لتنفيذ هذه الخطة”.

وأشار إلى أن مصر عملت “بالتعاون مع الأشقاء في فلسطين على تشكيل لجنة من الفلسطينيين المستقلين لإدارة قطاع غزة”.

مؤتمر دولي

كما أعلن الرئيس المصري أن بلاده ستستضيف مؤتمرا دوليا لإعادة إعمار غزة في أبريل/نيسان المقبل.

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته أمام الزعماء العرب إن “أسس التعافي في غزة لا تقتصر على الإسمنت بل على الكرامة والاستقرار ورفض التطهير العرقي”.

وأضاف أنه “لا عدل دون مساءلة ولا إعادة إعمار مستدامة دون أفق سياسي واضح ومتكامل”، داعيا في الوقت نفسه إلى العمل بكل السبل لمنع استئناف القتال في غزة.

من جهة أخرى، قال ملك الأردن عبد الله الثاني إنه يتعين “التأكيد على رفضنا التام للتهجير وإعادة إعمار غزة ضمن جدول زمني”.

ودعا إلى إعداد “تصور واضح وقابل للتنفيذ بشأن إدارة غزة وربطها بالضفة الغربية”.

أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقد أشاد “بالخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة إعمار غزة بوجود الفلسطينيين على أرضهم دون تهجير”.

وأضاف عباس أن “رؤيتنا هي تولي السلطة الفلسطينية مهامها في غزة مع استلام الأجهزة الأمنية الموحدة أمن القطاع”.

موقف حماس

من جانبها، رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بانعقاد القمة العربية في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر ومخططات الإبادة والتهجير، ورأت أنها تدشن “مرحلة متقدمة من الاصطفاف العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية العادلة”.

وأضافت الحركة في بيان، مساء اليوم الثلاثاء، أنها تثمن كلمات الزعماء التي “أكدت جميعها على رفض خطط الاحتلال لتهجير شعبنا، ورفض مشاريع الضم والتوطين، وعلى دعم حقوق شعبنا المشروعة في الحرية وتقرير المصير”.

كما ثمنت حماس الموقف العربي الرافض لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني أو طمس قضيته الوطنية  تحت أي ذريعة، واعتبرته “موقفا مشرفا ورسالة تاريخية مفادها أن النكبة الفلسطينية لن تتكرر”.

ورحبت الحركة بخطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها القمة في بيانها الختامي، ودعت إلى توفير جميع مقومات نجاحها، كما ثمنت جهود مصر في التحضير لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة.

كما رحبت بما ورد في بيان القمة بشأن بناء المؤسسات الوطنية الفلسطينية عبر إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في أسرع وقت ممكن.

وأكدت حماس على “ضرورة إلزام العدو المجرم باحترام تعهداته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار”، ودعت إلى اتخاذ خطوات عربية موحدة وعملية تجبره على تنفيذ بنوده، والضغط لإدخال المساعدات والشروع في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.

Exit mobile version