Site icon السعودية برس

قرقاش: استهداف قطر يقوّض جهود السلام ومجلس الأمن يدين التصعيد الإسرائيلي

أكد الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أن الاعتداء الإسرائيلي الأخير على قطر يقوّض بشكل مباشر الجهود الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وإنهاء المعاناة الإنسانية المتفاقمة. 

وقال قرقاش، في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي، الخميس: “ندين بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي على قطر”، مشيراً إلى أن “العدوان المتهور لن يجلب السلام لإسرائيل بل سيزيد الأوضاع اشتعالاً”.

وأضاف المسؤول الإماراتي أن المنطقة تحتاج اليوم إلى خطوات عملية لبناء السلام لا إلى “توسيع دائرة العنف”، محذراً من أن استهداف قطر، التي تؤدي دوراً محورياً في الوساطة، سيزيد من تعقيد المشهد ويؤخر أي حلول سياسية عادلة.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر بياناً مشتركاً نادراً أدان فيه الهجوم الإسرائيلي على اجتماع قيادات من حركة حماس في الدوحة، والذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص بينهم نجل القيادي البارز خليل الحية، إلى جانب أربعة من مرافقي الوفد وأحد عناصر الأمن الداخلي القطري. 

وأوضح البيان، الذي صاغته بريطانيا وفرنسا وحظي بإجماع الأعضاء الـ15، أن “إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب في غزة يجب أن يظل الأولوية القصوى”.

وبحسب تقييم نشرته القناة الإسرائيلية 12، فإن معظم القادة المستهدفين نجوا من العملية، وعلى رأسهم خليل الحية وخالد مشعل. 

وقد أثار هذا الهجوم انتقادات واسعة، حيث عبّرت قطر عن امتنانها للدول والمنظمات التي سارعت إلى إدانة ما وصفته بـ”العدوان الإسرائيلي السافر” وأكدت تضامنها مع الدوحة.

ويرى مراقبون أن هذا الاعتداء يمثل تصعيداً غير مسبوق من جانب إسرائيل، إذ يوسّع دائرة الصراع إلى أراضي دول وسيطة، مما يهدد بإضعاف الجهود الدبلوماسية التي تقودها كل من قطر ومصر بدعم أميركي وأوروبي. 

ويخشى أن يؤدي استهداف الدوحة إلى تعطيل أي مسار تفاوضي بشأن هدنة أو تبادل للأسرى.

في السياق ذاته، حذر دبلوماسيون غربيون من أن استمرار إسرائيل في استهداف الوسطاء قد يفقدها أي فرص للحصول على دعم دولي في المرحلة المقبلة، خصوصاً مع تنامي الإدانات داخل مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، الأمر الذي قد يعزل تل أبيب دبلوماسياً ويزيد من تعقيد أزمتها السياسية والأمنية.

Exit mobile version