اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اليوم (الخميس) المسجد الأقصى وسط حراسة مشددة بعد منع المصلين من دخول المسجد تزامناً مع الاقتحام لباحات المسجد.
وقال خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري إن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اليوم اعتداء صارخ على حرمته بقوة السلاح وحماية شرطة الاحتلال، موضحاً أن بن غفير يسعى لتمكين المستوطنين من تنفيذ اقتحامات أوسع نطاقا.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن صبري دعوته المقدسيين وكل من يستطيع الوصول إلى القدس المحتلة لشد الرحال إلى المسجد الأقصى، مشيراً إلى أن الاحتلال منع المصلين من دخول الأقصى تزامناً مع اقتحام بن غفير باحاته.
وأدان الأردن اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى، معتبراً الخطوة بأنها استفزازية مرفوضة، وأن إسرائيل تضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة أن قيام وزيرٍ إسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى وانتهاك حرمته يمثل خطوة استفزازية وخرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، مبيناً أن استمرار الإجراءات الأحادية الإسرائيلية والخروقات المتواصلة للوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها يتطلب موقفاً دولياً واضحاً يدين الانتهاكات ويوفر الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني في ظل استمرار الحكومة الإسرائيلية في حربها العدوانية على قطاع غزة.
وشدد القضاة على حق دولة فلسطين بالسيادة على مدينة القدس المحتلة، وأنه ليس لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، أي حق أو سيادة على مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وهذه هي المرة الخامسة التي يقوم فيها الوزير المتطرف باقتحام الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين، منذ توليه منصبه أواخر عام 2022.