Site icon السعودية برس

فوز المحافظين في ألمانيا يهدد التزاماتها المناخية المحلية والدولية

تترقب ألمانيا تأثير فوز تكتل المحافظين في الانتخابات البرلمانية أمس الأحد على سياسات المناخ، وسط توقعات بتوجه أكثر براغماتية قد يؤدي إلى تباطؤ الإصلاحات البيئية التي تبنتها الحكومة السابقة، في وقت تواجه برلين ضغوطا متزايدة لتحقيق التزاماتها المناخية الدولية مع تراجع اهتمام الناخبين بذلك.

وأثار فوز المحافظين مخاوف الناشطين الأوروبيين، إذ حذر الخبراء من أن تأخر برلين في تحقيق أهدافها المناخية قد يُضعف الجهود الأوروبية المشتركة، في ظل الدور القيادي الذي تلعبه ألمانيا في جهود القارة لمكافحة تغير المناخ.

وتشير التوقعات إلى أن المحافظين سيعطون أولوية لأمن الطاقة والصناعة الألمانية الكبرى، كما سيضعون سياسات لدعم النمو الاقتصادي ستؤدي إلى تخفيف القيود البيئية المفروضة على الشركات، مما قد يحد من التحول إلى الطاقة المتجددة.

الحياد المناخي

وبينما يؤكد قادة تكتل المحافظين التزامهم بأهداف المناخ حذرت المنظمات البيئية الألمانية من أن تنتهج الحكومة المتوقع تشكيلها سياسات تؤخر تحقيق هدف برلين بالحياد المناخي لعام 2045 نتيجة دعمها التقدم الصناعي والقدرة التنافسية لإرضاء الناخبين.

بدوره، حث رئيس مكتب أبحاث “إي 3 جي” للبيئة مارك فايسغيربر على أن يكون هدف الحياد المناخي بحلول عام 2045 دليلا واضحا للحكومة الجديدة، قائلا إنه سيتعين عليها تعزيز الصناعة النظيفة في الاتحاد الأوروبي الذي تعد برلين الدولة الأكثر نفوذا فيه.

مراسل الجزيرة يستعرض المشهد السياسي في ألمانيا والتحديات أمام الائتلاف الحكومي الفائز بالانتخابات

تراجع الاهتمام

لكن فوز تكتل المحافظين بالانتخابات أتى في ظل تراجع اهتمام الناخبين الألمان بقضايا البيئة والمناخ، وفق استطلاع أجرته هيئة الإذاعة العامة.

وأظهر الاستطلاع أن قضايا البيئة والمناخ احتلت المرتبة الخامسة باهتمامات الناخبين بنسبة 13%، بانخفاض عن 22% في الانتخابات السابقة عام 2021.

وأفادت نتائج الاستطلاع بأن 45% من المشاركين اعتبروا قضايا السلام والأمن هي الأولوية القصوى، تلتها المسائل الاقتصادية بنسبة 44%، في حين جاء ملف التغير المناخي في أسفل القائمة.

Exit mobile version