Site icon السعودية برس

فقدان حاسة الشم قد يكون إنذارًا مبكرًا لمرض الزهايمر.. دراسة تكشف السبب الحقيقي

كشفت دراسة جديدة، أن فقدان حاسة الشم قد يكون من أوائل العلامات التحذيرية للإصابة بمرض الزهايمر، ولكن المثير أن السبب لا يعود للأنف أو البصلة الشمية كما كان يُعتقد سابقًا، بل يرتبط بتغيرات تحدث في الدماغ نفسه.

لماذا يفقد مرضى الزهايمر حاسة الشم؟

وركز الباحثون من المركز الألماني للبحوث الشمية (DZNE) و”جامعة لودفيغ ماكسيميليانز” في ميونخ، في أبحاثهم على منطقة دماغية تُسمى الموضع الأزرق (LC)، وهي المسؤولة عن تنظيم عدة وظائف مثل تدفق الدم، دورات النوم والاستيقاظ، والمعالجة الحسية ومنها الشم.

كيف يبدأ التغير؟

وأوضحت الدراسة، أن الألياف العصبية الخارجة من الموضع الأزرق والمتجهة إلى البصلة الشمية تبدأ بالتدهور في مراحل مبكرة من الزهايمر، حتى وإن كانت الخلايا العصبية نفسها ما زالت سليمة. 

ويؤدي هذا التدهور إلى خلل في الإشارات العصبية المرتبطة بحاسة الشم، مما يجعل المصابين أقل قدرة على التمييز بين الروائح،  وفقا لما نشر في موقع New Atlas.

لماذا يفقد مرضى الزهايمر حاسة الشم؟

دور الخلايا الدبقية في فقدان الشم

وتوصل الباحثون إلى أن التغيرات في تركيب غشاء الألياف العصبية تُرسل إشارات خاطئة للخلايا الدبقية الصغيرة، التي تتعامل معها كأنها “زائدة عن الحاجة”، فتقوم بابتلاعها وتفكيكها. 

وهذا التفاعل الخاطئ يفسر فقدان حاسة الشم في المراحل الأولى من مرض الزهايمر.

لماذا يفقد مرضى الزهايمر حاسة الشم؟

نتائج مؤكدة على البشر

عند فحص أنسجة دماغية لمرضى زهايمر بعد الوفاة، وكذلك من خلال فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لمرضى في المراحل المبكرة، تأكد الباحثون من وجود نفس التغيرات في مسار الموضع الأزرق – البصلة الشمية.

لماذا يفقد مرضى الزهايمر حاسة الشم؟

أهمية التشخيص المبكر

بحسب العلماء، قد يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام تطوير أدوات فحص قائمة على اختبارات الشم، ما يساعد في الكشف المبكر عن مرض الزهايمر قبل ظهور فقدان الذاكرة والأعراض الإدراكية.

كما قد يدعم استخدام علاجات وقائية مثل الأجسام المضادة لأميلويد بيتا في مراحل مبكرة لزيادة فاعلية العلاج.

وتؤكد الدراسة، أن فقدان حاسة الشم ليس عرضًا عابرًا، بل قد يكون مؤشرًا مبكرًا لتغيرات عصبية مرتبطة بمرض الزهايمر.

وهذا ما يجعل الانتباه إلى هذا العرض البسيط خطوة مهمة للتشخيص المبكر والتدخل العلاجي الفعّال.

Exit mobile version