السعودية برس

فرنسا: انتهت الألعاب الأولمبية ويتعين على ماكرون الآن تسمية رئيس وزراء جديد

انتهت هدنة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس في اللحظة التي تم فيها تسليم العلم الأولمبي في ستاد فرنسا يوم الأحد. والآن، يسرع ماكرون وحزبه في تشكيل الأغلبية اللازمة لترشيح رئيس وزراء جديد للبلاد.

إعلان

بعد مرور ما يزيد قليلاً على شهر على الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المبكرة التي أدخلت البلاد في حالة من الفوضى، عادت لعبة الشطرنج السياسية إلى كامل قوتها.

كما كانت ذروة الألعاب الأولمبية في باريس بمثابة إشارة إلى نهاية هدنة سياسية وتعاون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع أحزاب رئيسية أخرى قبل الألعاب.

أرسل رئيس الوزراء المستقيل غابرييل أتال، بعد ظهر الثلاثاء، رسالة إلى زعماء الأحزاب المختلفة باستثناء التجمع الوطني اليميني المتطرف (RN) واليسار المتطرف فرنسا لم تنحني (LFI).

الهدف: إيجاد حل تشريعي وسط وإقامة ائتلاف حاكم بين الأحزاب اليمينية واليسارية الأكثر اعتدالا في البرلمان.

وتتضمن الرسالة تفاصيل خارطة طريق تتألف من ست نقاط رئيسية، بما في ذلك إصلاح المالية العامة للبلاد، وهو موضوع حساس بعد أن وبخت المفوضية الأوروبية فرنسا بسبب انتهاك قواعد ميزانية الاتحاد الأوروبي في يونيو.

يبدو أن الوقت يمضي بسرعة، حيث يتعين على خطة الميزانية الوطنية الفرنسية تقديمها إلى أعضاء الجمعية الوطنية بحلول نهاية سبتمبر/أيلول.

وتتضمن النقاط الأخرى التركيز على مكافحة الجريمة وتعزيز الخدمات العامة مثل التعليم والصحة.

واختتم أتال في الرسالة التي اطلعت عليها يورونيوز: “أنا، مع حزبي بأكمله، تحت تصرفكم لمناقشة هذه الأولويات”.

ورغم اعترافه بأنه سيكون من الصعب “الاتفاق على كل شيء”، طلب رئيس الوزراء المنتهية ولايته من النواب “التغلب” على الخلافات.

ولهذا السبب، يتسارع ماكرون وحزبه إلى تشكيل الأغلبية اللازمة لترشيح رئيس وزراء جديد للبلاد.

اقترحت الجبهة الشعبية الجديدة، الائتلاف اليساري الذي فاز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات المبكرة، اسم لوسي كاستيتس، الموظفة المدنية والخبيرة الاقتصادية، في نهاية شهر يوليو/تموز.

لكن الزعيم الفرنسي رفض ترشيحها، مما أثار ردود فعل عنيفة من جانب عدد من أعضاء البرلمان.

وفقا للمنطق المؤسسيينبغي أن يأتي رئيس الوزراء من الحزب الذي يحظى بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان.

واتهم بعض السياسيين ماكرون باستغلال “الهدنة الأولمبية” لكسب الوقت لتشكيل ائتلاف والقدرة على اختيار المرشح الذي يفضله.

وبحسب بعض نواب حزب ماكرون الذين تحدثت إليهم يورونيوز، فإن هدف الرئيس هو ترشيح رئيس وزراء جديد بحلول نهاية الأسبوع المقبل.

لكن NFP و Castets وقفوا على أرضهم.

كما أرسلت خطابًا يوم الاثنين إلى أعضاء البرلمان – باستثناء حزب التجمع الوطني للأحرار – لوضع خطة طريق لحكومة جديدة في ظل الائتلاف اليساري. وتشمل أولوياتها زيادة الرواتب و”الضرائب الأكثر عدالة”.

Exit mobile version