محافظة أسوان ، عاصمة الشباب الإفريقى ، عروس المشاتى لما تمتلكه من مقومات عديدة من الطبيعة الساحرة الخلابة ، وتنوع المنتج السياحى بها .
وفى هذا الإطار فقد حصلت قرية غرب سهيل النوبية بأسوان على جائزة أفضل القرى الريفية على مستوى العالم لهذا العام وفقا لما أعلنته منظمة الأمم المتحدة للسياحة ، وذلك أثناء مشاركة وزارة السياحة والآثار المصرية فى اجتماعات الدورة الـ122 للمجلس التنفيذى لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة (UN Tourism)، والتي تعقد حالياً بمدينة كارتاجينا دى إندياس بدولة كولومبيا.
وتمتلك قرية غرب سهيل العديد من المناظر الطبيعية المبهرة والساحرة الموجودة حيث أنها توجد مباشرة علي النيل ، فضلاً عن جمال ورونق البيوت النوبية الملونة التي تبعث البهجة والسعادة لكل من يزورها، والأنشطة المختلفة التي تم تنفيذها بواسطة الأهالى من رحلات الجمال والمأكولات النوبية، وصناعة المشغولات التراثية، جميعها مزايا جعلتها فى مقدمة القرى داخل محافظة أسوان التى يحرص السائحين والزائرين من مختلف بقاع العالم على زيارتها ومعايشة الأجواء النوبية البسيطة والمبهرة فيها.
ومن جانبه قال الحاج ناصر عبدالستار أحد مؤسسي البيوت النوبية التي تستقبل السائحين والزائرين داخل قرية غرب سهيل النوبية بأن القرية مازالت محتفظة بالتراث والطبيعة النوبية البسيطة داخلها من حيث البيوت النوبية الملونة المطلة علي النيل ، وأن هذه المزايا جعلتها محل اهتمام جميع السائحين والزائرين من مختلف بقاع العالم.
غرب سهيل
وأشار ناصر عبد الستار إلى أنه من ضمن أسباب تصنيف “ غرب سهيل ” كأفضل القرى الريفية السياحية لعام 2024 ، حسن معاملة واستضافة أهلها لضيوفهم من السائحين والزائرين حيث أن جميع البيوت داخل القرية تحسن معامله الضيوف ، وأن فوز قرية غرب سهيل بلقب أفضل القرى الريفية السياحية شرف لينا وهتخلي القرية تظهر فى الصورة أكتر وأكتر قدام .
كما أن أصحاب البيوت النوبية يختارون برامج متنوعة للسائحين والزائرين حتي يترددوا علي زيارتها باستمرار لاكتشاف كل اشياء جديدة، ومن أبرز هذه البرامج رحلات الجمال داخل القرية، رؤية التماسيح داخل المنازل النوبية، ورحلات زيارة الصحراء وغيرها من الانشطة الجاذبة للسائحين والزائرين من مختلف بقاع العالم.
فيما أشارت سيدة نوبية إلى أن فوز قرية غرب سهيل النوبية ضمن أفضل القرى الريفية السياحية لعام 2024، بمثابة فخر كبير لجميع الأهالى فى القرية والمحافظة بأكملها ، ويؤكد على جهود الدولة المصرية من خلال تنفيذ العديد من المشروعات فيها بعد إدراجها ضمن قرى مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى “حياة كريمة” مما يساهم فى جذب عدد هائل يتضاعف العدد الحالي من السائحين والزائرين من مختلف انحاء العالم خلال الموسم السياحي.
وفى هذا السياق أشار خيري محمد على رئيس غرفة شركات السياحة ووكلاء السفر بأسوان بأن قرية غرب سهيل نجحت في إيجاد مفهوم جديد للسياحة بمصر ومحافظة أسوان، من خلال تحويل منازل القرية النوبية إلى أمكان وفنادق بيئية لاستقبال السائحين الأجانب الباحثين على السياحية البيئية الفريدة التي تمتاز بالهدوء ومعايشة أهالي النوبة داخل منازلهم، وهي من الأنواع السياحية الجديدة التي تختلف عن السياحة التقليدية الصاخبة داخل الفنادق الكبرى والقرى السياحية.
وأوضح بأن القرية تمكنت بمفهومها الجديد من خلق تنوع سياحي فريد بابتكارها نمط السياحة البيئة، بعد أن تحولت معظم مبانيها ومنازلها إلى لوحة فنية مبهجة من حيث الألوان والرسومات ذات الطابع والطراز النوبي الفريد، وتستقبل السائحين الأجانب من مختلف الجنسيات والزوار المصريين، في الوقت الذي استفاد فيه الأهالي من هذه التجربة بإلغاء ” مفهوم البطالة” من قاموسهم، بعد أن تحول غالبية السكان البالغ تعدادهم إلى أكثر من 15 ألف نسمة، إلى العمل في مجال السياحة، والاستفادة من المقومات السياحية ووسائل الجذب المتاحة داخل القرية والتي قلما تجدها في أي مكان أخر بالعالم.
السياحة الريفية
بينما أكد محافظ أسوان اللواء دكتور إسماعيل كمال بأن قرية غرب سهيل النوبية استطاعت أن تصل إلى العالمية، بفضل الجهود التي تحققت بعد أن صنعت تجربة فريدة في مجال السياحة البيئية بتحويل منازل القرية إلى مواقع سياحية تستقبل آلاف السائحين الأجانب سنويا، وبالتالي تحولت المحافظة إلى قبلة للسياحة العالمية، مشيدا باختيار القرية من قبل منظمة الأمم المتحدة للسياحة كأفضل قرية عالمية واصفا ذلك بالحدث المهم والتاريخي.
وقال المحافظ بأن نمط السياحة البيئية بقرية غرب سهيل تجربة فريدة تستحق الدراسة بعد أن جذبت الأنظار وساهمت في إضافة المنتج السياحي والتنوع السياحي الفريد الذي تزخر به عاصمة الشباب والاقتصاد السياحي، كما أعلنها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، حتى أن القرية الواقعة غرب النيل بأسوان، أصبحت مادة إعلامية خصبة للسياحة بمصر ومحافظة أسوان على وجه الخصوص.
وتابع الدكتور إسماعيل أنه نظراً لأهمية قرية غرب سهيل التي تعد من أجمل المواقع المتميزة على صفحة نهر النيل الخالد بأسوان، وهو الذي جعلها تمثل أيقونة للتراث الثقافي المصري، ولاسيما أنها لا تزال تحتفظ بالطراز النوبي القديم من منازل وعادات أهل النوبة الأصيلة، فقد قررت الدولة وفقا لتوجيهات القيادة السياسية، بإدراج قرية غرب سهيل ضمن المرحلة الثانية للمبادرة الرئاسية “حياة كريمة”؛ لتحويل حلم أهالي القرية نحو الارتقاء بمستوى الخدمات والمرافق الأساسية، وهو ما يؤهلها لتحقق المزيد من الجذب للحركة السياحية، وتحويلها لأكبر مركز ومقصد للسياحة الريفية والبيئية والعلاجية والاستشفائية بالمحافظة.