Site icon السعودية برس

علي جمعة: أحبّوا رسولَ الله وعلِّموا أبناءَكم حبَّه فهو سفينةُ النجاة

كتب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف منشورا جديدا عبر صفحته الرسمية على فيس بوك قال فيه: أحبّوا سيدَنا رسولَ الله ﷺ، وعلِّموا أبناءَكم حبَّ سيدِنا رسولِ الله ﷺ؛ فهو سفينةُ النجاة، وهو الواسطةُ بيننا وبين الله، وهو شفيعُنا يوم القيامة، وهو أُسوتُنا الحسنة في الدنيا، وهو الذي ندخل الجنةَ تحت لوائه إن شاء الله سبحانه وتعالى آمنين سالمين غيرَ خزايا ولا نادمين. سيدُنا ﷺ كلُّ من عرفه أحبَّه، وكلُّ الكائنات أحبَّته ﷺ.

ونوه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنه ليس شيء بين السماء والأرض إلا يعلم أني رسول الله، إلا عاصي الجن والإنس» [رواه أحمد والدارمي وابن أبي شيبة].

ولفت إلى أن الحجرُ والشجرُ والجبالُ أحبّوا رسولَ الله ﷺ وفرحوا ببعثته الشريفة، وسلَّموا عليه واشتاقوا إليه. فعن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «كنّا مع النبي ﷺ بمكة فخرجنا معه في بعض نواحينا، فمررنا بين الجبال والشجر، فلم نمر بشجرة ولا جبل إلا قال: السلام عليك يا رسول الله»، وفي لفظ: «فجعل لا يمر على شجر ولا حجر إلا سلَّم عليه» [الترمذي، والحاكم في *المستدرك*، وابن كثير في *الشمائل*].

كما ان المدينة فرحت وأضاءت لقدوم المصطفى ﷺ، فعن أنس رضي الله عنه قال: «لمّا كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله ﷺ المدينة، أضاء من المدينة كل شيء، فلمّا كان اليوم الذي مات فيه رسول الله ﷺ أظلم من المدينة كل شيء، وما فرغنا من دفنه حتى أنكرنا قلوبنا» [رواه أحمد والترمذي].

وايضا الشجرة تشوَّقت للسلام على رسول الله ﷺ فاستأذنت ربَّها عز وجل أن تسلِّم عليه ﷺ. فعن يعلى بن مُرّة الثقفي رضي الله عنه قال: ثمّ سرنا فنزلنا منزلاً فنام النبي ﷺ، فجاءت شجرة تشقّ الأرض حتى غشيته، ثم رجعت إلى مكانها. فلمّا استيقظ ذكرتُ له، فقال: «هي شجرة استأذنت ربها عز وجل أن تُسلِّم على رسول الله، فأذن لها» [رواه أحمد والطبراني وأبو نعيم، والبيهقي في “الدلائل”].

وتابع: رحم الله صاحب البردة حيث قال في مدحه ﷺ:

فهو الذي تم معاه وصورته … ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النسمِ

منزهٌ عن شريكٍ في محاسنه … فجوهر الحسن فيه غير منقسمِ

دعْ ما ادعتْهُ النصارى في نبيهم … واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم

وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف … وانسب إلى قدره ما شئت من عظمِ

فإن فضل رسول الله ليس له … حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفمِ

Exit mobile version