Site icon السعودية برس

عشرات الآلاف يؤدون التراويح بالأقصى رغم حواجز الاحتلال

|

أدى عشرات الآلاف صلاة التراويح في أولى ليالي شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات إسرائيلية مشددة تخللها نشر حواجز في الطرق المؤدية إلى المسجد، من البلدة القديمة في القدس المحتلة.

ووفق تقديرات فلسطينية، فقد أدى الصلاة نحو 60 ألف مصلّ أغلبهم من مدينة القدس المحتلة، أمّهم الشيخ يوسف أبو اسنينه والشيخ محمد علي العباسي.

وحث مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، في كلمة له بثت عبر مكبرات الصوت، على شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، مؤكدا أن المسجد “مكان للعبادة والتقرب إلى الله” داعيا إلى “السكينة والروحانية” في رحابه.

وكان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى محمد حسين، أعلن مساء اليوم الجمعة أن يوم غد السبت هو أول أيام شهر رمضان المبارك.

وقال المفتي -في بيان- إنه “في الاجتماع الذي عقدته دار الإفتاء في المسجد الأقصى المبارك لمتابعة تحرّي هلال شهر رمضان، بحضور لفيف من علماء الدين والشخصيات الرسمية والشعبية الاعتبارية، واستئناسًا بتقديرات الفلكيين من داخل فلسطين وخارجها، لتولد هلال شهر رمضان وإمكانات رؤيته، فقد ثبتت بالوجه الشرعي رؤية هلال شهر رمضان هذه الليلة. وعليه، يكون يوم غد السبت الأول من شهر مارس/آذار لعام 2025 هو الأول من شهر رمضان المبارك لهذا العام، 1446 للهجرة”.

من جهته، قال مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في القدس إن قوات الاحتلال وضعت “الحواجز والسواتر الحديدية في الطرقات المؤدية إلى الأقصى وعلى أبوابه”.

وأشار إلى توقيف “فتى وتفتيشه جسديا والاعتداء عليه بالدفع والضرب خلال طريقه إلى الأقصى لأداء صلاة العشاء والتراويح”.

وأكد المركز -على صفحته بموقع فيسبوك- توقيف قوات الاحتلال عائلة فلسطينية مقدسية داخل المسجد الأقصى.

وأضاف أن قوات الاحتلال أوقفت “عائلة الصحفي المقدسي محمد صادق وزوجته بيان الجعبة وطفلتهما”، مشيرا إلى “تمديد توقيف الصحفية بيان ليوم غد علمًا أنها حامل في الشهر الأخير، والإفراج عن زوجها بشرط الإبعاد عن الأقصى لمدة أسبوع مع إمكانية تجديد الإبعاد لعدة أشهر”.

وتابع المركز الحقوقي أن “الأم الصحفية بيان الجعبة ستقضي هذه الليلة عشية اليوم الأول من رمضان بعيدا عن عائلتها بعد تمديد توقيفها”.

من جهتها، حذرت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين من قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بفرض واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان.

وأضافت في بيان أن “إعلان الاحتلال مضاعفة إجراءاته القمعية خلال شهر رمضان، وتحديد أعداد المصلين وقرارات الإبعاد، هدفه إفراغ المسجد الأقصى، وعزله عن محيطه الفلسطيني والاستفراد به، لاستكمال مشروعه التهويدي لمدينة القدس ومقدساتها”.

وفي وقت سابق الجمعة، قالت القناة 14 الإسرائيلية إن الشرطة تعتزم نشر قوات إضافية في القدس المحتلة، وخاصة في محيط المسجد الأقصى، مع بداية شهر رمضان.

وقدرت القناة زيادة أعداد عناصر الشرطة بنحو ألفين، مشيرة إلى أن الانتشار الأمني المكثف سيكون في أماكن واسعة بمدينة القدس ومداخلها ومخارجها وعلى مفترقات كثيرة حولها.

تأتي هذه التعزيزات الأمنية بعد أن قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقييد وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، حيث لن تسمح لأكثر من 10 آلاف من فلسطينيي الضفة بالوصول إليه خلال أيام الجمعة من رمضان.

Exit mobile version