قال مصدران مطلعان إن الرئيس السابق بيل كلينتون ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون شجعا المانحين بشكل خاص في الأسابيع الأخيرة على مواصلة دعم حملة الرئيس جو بايدن مالياً، في أعقاب أداء بايدن الكارثي في المناظرة الذي دفع الحزب الديمقراطي إلى حالة من الفوضى.
وقال أحد المصادر إن عائلة كلينتون اختارت “الاحترام لقرار بايدن”. ومع ذلك، أصر المصدر الثاني، الذي يعرف تفكير عائلة كلينتون وتحدث مع الزوجين في الأيام الأخيرة، على أنه من الأدق القول إنهم “يحترمون العملية”.
وبحسب هذا المصدر، أوضح آل كلينتون في محادثات خاصة مؤخرًا أنه لا يهم ما يقوله أو يفكر فيه أي شخص – ما لم يقرر بايدن الانسحاب من سباق 2024 أو يصوت المندوبون لشخص آخر، فهو المرشح المفترض للحزب.
ورفض المصدر التعليق على ما إذا كان آل كلينتون قد عبروا عن وجهة نظر شخصية بشأن ما إذا كانوا يعتقدون أن بايدن يجب أن يستمر في السعي للحصول على فترة ولاية ثانية.
منذ مناظرة شبكة CNN في 27 يونيو/حزيران، امتنع المانحون الكبار عن كتابة الشيكات وسط مخاوف متزايدة بشأن ترشح بايدن، مما أثار مخاوف جدية بشأن المدة التي يمكن أن تستمر فيها الحملة في العمل بكامل قوتها إذا لم تتغير الظروف.
وقال أحد كبار المانحين الديمقراطيين لشبكة سي إن إن يوم الجمعة: “لا أعرف كيف يمكنك إدارة حملاتك الانتخابية في ظل خريطة انتخابية موسعة دون أموال. ولا أعرف ماذا يفعلون. لا أعرف”. وأضاف: “لم أر قط هذه الاستراتيجية التي تعتقد أنك تستطيع الفوز فيها دون أموال”.
وتساءل أحد المتبرعين قائلا إن الحملة ربما تستطيع أن تنجح في الصمود لبضعة أسابيع أخرى في ظل الظروف الحالية، ولكن أي فترة أطول من ذلك سوف تصبح صعبة للغاية.
وأشاروا أيضًا إلى أن رسائل البريد الإلكتروني من الحملة الخاصة بالأحداث وجمع التبرعات قد تباطأت بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة: “يبدو أنها قليلة ومتباعدة”، كما قالوا.
ومع ذلك، فقد نجحت حملة بايدن في جمع تبرعات قياسية من القاعدة الشعبية.
انضمت نائبة الرئيس كامالا هاريس يوم الجمعة إلى مكالمة هاتفية مع المانحين وسط حالة الذعر المستمرة في الحزب. وطلب الجناح الغربي من نائبة الرئيس إجراء المكالمة، وفقًا لمسؤولي الحملة. وأكد مساعدو هاريس مرارًا وتكرارًا أنه لا يوجد فرق بين نائب الرئيس والرئيس، وواصلت دفاعها عن بايدن يوم الجمعة.
حضر هاريس حدثًا لجمع التبرعات في ماساتشوستس يوم السبت.
كما استعرضت حملة بايدن أيضًا حملات جمع التبرعات القادمة في شيكاغو، وكذلك في شمال وجنوب كاليفورنيا في الأيام والأسابيع المقبلة لجمع المزيد من الأموال. وقال المتحدث باسم حملة بايدن كيفن مونوز على قناة إم إس إن بي سي يوم السبت: “سيقوم بحملات جمع تبرعات كبيرة ويركز على الاستمرار في تعزيز جمع التبرعات الشعبية”.