قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إن اليمين الإسرائيلي المتطرف ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يريدان نسف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لكن الولايات المتحدة تحرص على استمراره.
وأضاف رشوان، في حواره عبر قناة “إكسترا نيوز”، أنّ الاختبار الحقيقي سيبدأ بعد الانتهاء من تسليم الجثث، موضحًا: “أعتقد أنه تبقى 6 جثث ليتم تسليمهم، ليبدأ السؤال الكبير .. ماذا بعد؟ هناك أخبار خرجت بأن الولايات المتحدة قدمت بالفعل مشروع قرار خاص بالقوة الدولية”.
وتابع: “وبالتالي بدأنا المرحلة الثانية، وهذا ما كان لا يرغب نتنياهو فيه، لأن هذا الأمر سيترتب عليه استحقاقات رئيسية تطيح بفكرة الانتصار المطلق الذي يريد تحقيقه من الحرب”.
وحول أهمية هذا وهو ما يتعلق بقوة أمنية دولية في قطاع غزة، قال: “نحن إزاء تحول مهم ليس فقط في رؤية أمريكا لمطامع وتوسع إسرائيل، فأمريكا أكدت عدم وجود تهجير قسري أو طوعي من غزة، وكان ذلك مشروع نتنياهو الذي رفضته مصر بكل استماتة”.
وواصل: “ترامب بنفسه قال بشكل واضح إنه وعد الزعماء العرب بأنه لا يمكن ضم الضفة الغربية وأنه أمر غير مسموح به، ومن ثم، فإن لدينا مقدمات كانت مهمة في إطار الاتفاق، والاتفاق حتى اللحظة ممكن جداً أن نرى المرحلة الثانية، وستشهد المرحلة الثانية تعقيدات كبيرة بما فيها القوة الدولية”.
وأوضح أن إسرائيل تلوح بين الحين والآخر بعدم إعادة إعمار قطاع غزة ما دام حركة حماس في السلطة، وأن المشروع الأمريكي في المنطقة يركز على فكرة الهدنة الطويلة الأمد، مشيرًا إلى أن هذه الخطة قد تتوافق مع مصالح حركة حماس في الوقت الحالي.
وأشار إلى أن عملية إعادة الإعمار لن تبدأ إلا بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا الشرط أساسي لتحقيق الاستقرار في المنطقة وبدء عملية البناء من جديد.
كما أوضح أن الحرب الروسية لأوكرانية تُعد من الحروب التقليدية القاسية جدًا، مشيرًا إلى أن الصراع يشهد مواجهة غير متكافئة بين القوات الروسية والأوكرانية، وأن روسيا لا تخوض الحرب مع أوكرانيا فقط، بل في صراع استنزاف مع أوروبا بأكملها، مضيفًا أن الصراع أصبح يشمل مواجهة واسعة على مختلف الأصعدة.
وأشار إلى أن روسيا تواصل استخدام الضغط العسكري بشكل مستمر، محذرًا من أن فصل الشتاء المقبل قد يشهد تصعيدًا جديدًا، حيث قد تستخدم روسيا سلاح الغاز كوسيلة للضغط على أوروبا.

