Site icon السعودية برس

ضرائب المليارديرات قد تنخفض أكثر بعد دخول ترامب البيت الأبيض

يعد العمل على إقناع الأثرياء بدفع المزيد من الضرائب مسألة عويصة وغير مأمونة النهايات مع قدوم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والذي يأتي إلى البيت الأبيض لدورة رئاسية ثانية بعد فاصل أربع سنوات، وعد خلالها بخفض الضرائب فيما يريد الكثيرون في العالم زيادتهاعلى الأعلى دخلاً والذين لن يتأثروا بزيادتها، وفق ما أورد موقع إم إس إن الأمريكي.

ما مقدار الضرائب التي يدفعها المليارديرات؟

فيما يعد مشكلة دولية، يشكو الرئيس البرازيلي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي استضافت بلاده قمة أكبر اقتصادات العالم والذي كان عامل معادن سابق نشأ في أسرة فقيرة من أن الأثرياء يدفعون ضرائب أقل بكثير من الطبقة العاملة.
اقرأ أيضاً: أين تقع أهم الملاذات الضريبية في أوروبا.. وكيف تجذب الأثرياء؟
أظهرت دراسة أجراها البيت الأبيض عام 2021 أن أغنى 400 عائلة ملياردير في الولايات المتحدة دفعت معدل ضريبة فيدرالية فردية بمتوسط بلغ 8.2% مقارنة بـ 13% بدافعي الضرائب العاديين.
وفقًا لمنظمة أوكسفام غير الحكومية لمكافحة الفقر جمع أغنى 1% من الناس 42 تريليون دولار من الثروات على مدى العقد الماضي، كاشفة عن إن أغنى 1% من الناس يملكون ثروة أكبر من 95 % من الناس.

تمويل الضرائب لعجز الموازنة

يُنظر إلى زيادة الضرائب على الأثرياء أيضًا باعتبارها وسيلة لتعزيز أموال الدولة في وقت يتضخم فيه عجز الموازنة بينما تسعى البلدان النامية إلى الحصول على مبالغ ضخمة من التمويل لمساعدتها على مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.
اقرأ ايضاً: فرنسا تدرس فرض ضرائب جديدة على الشركات الكبرى
كانت عبارة “فرض الضرائب على الأغنياء” لسنوات عديدة بمثابة صرخة معركة لدى اليسار العالمي حيث دعت مجموعة من المليونيرات في الولايات المتحدة إلى فرض فواتير ضريبية أعلى.
في ريو، عرض ناشطون شرائح عرض عملاقة على المباني خلال قمة مجموعة العشرين التي حملت شعار “فرض الضرائب على الأثرياء من أجل الناس والكوكب”.

ضرائب الأثرياء.. دخل كبير للحكومات

وقدر الخبير الاقتصادي الفرنسي جابرييل زوكمان الخبير في مجال عدم المساواة والذي أعد تقريرا حول هذه القضية لرئاسة البرازيل لمجموعة العشرين أنه إذا دفع 3 آلاف ملياردير في العالم ما لا يقل عن 2% من ثرواتهم كضريبة على الدخل سنويا، فإن الحكومات سوف تجمع 250 مليار دولار إضافية من الإيرادات.

ضرائب مجموعة العشرين

باءت المقترحات التي قدمتها البرازيل وكولومبيا وفرنسا وجنوب أفريقيا وإسبانيا والاتحاد الأفريقي بشأن فرض ضريبة عالمية دنيا على الدخل بالفشل حيث كانت الولايات المتحدة وألمانيا من بين المعارضين.
ولكن في خطوة اعتبرت بمثابة تقدم وافق وزراء مالية مجموعة العشرين في يوليو للمرة الأولى على “التعاون لضمان فرض الضرائب على الأفراد ذوي الثروات الضخمة بشكل فعال”.
وفي يوم الاثنين، أكد زعماء مجموعة العشرين هذا القرار في بيان يحمل نفس الصياغة.
ووصف الخبير الاقتصادي الفرنسي زوكما هذا القرار بأنه “قرار تاريخي”.
وقالت منظمة أوكسفام البرازيل إن لولا “أضاء الطريق نحو عالم أكثر عدلاً وقدرة على الصمود”.
لكنها حذرت من أن “التغيير الحقيقي” لن يأتي إلا عندما تزيد البلدان الضرائب بما يكفي “للحد بشكل كبير من عدم المساواة” وجمع تريليونات الدولارات لمكافحة الفقر وتغير المناخ.
في عام 2021، اتفقت أكثر من 130 دولة على فرض ضريبة أدنى على الشركات المتعددة الجنسيات وقررت أنها يجب أن تدفع ما لا يقل عن 15% ضرائب على أرباحها.

تراجع الضرائب في عهد ترامب

مع عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير المقبل، برفقة أغنى رجل في العالم الملياردير إيلون ماسك في دور بارز له، تبدو فرص تحقيق المزيد من التقدم ضئيلة في الأمد المتوسط.

اكتساح أمريكي في عدد المليارديرات

وتظهر قائمة مجلة فوربس للمليارديرات أن 16 من أغنى 20 شخصًا في العالم هم مواطنون أمريكيون. وتعهد ترامب بخفض الضرائب بدلاً من زيادتها.
فيما رفض الرئيس الأرجنتيني الليبرالي خافيير ميلي، المعجب بترامب يوم الاثنين مقترحات مجموعة العشرين الضريبية بالإضافة إلى دعمها لتدخل أكبر للدولة لمكافحة الجوع وروّج لـ”رأسمالية السوق الحرة” باعتبارها الدواء الشافي للفقر.

Exit mobile version