Site icon السعودية برس

صاحب من يصلي.. أمين الإفتاء يضع روشتة للمواظبة على الصلاة

أجاب الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال مفاده: «كيف ألتزم بالصلاة؟ أعمل إيه عشان أحافظ عليها؟».

وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين: «إن أول خطوة نحو الصلاة هي إنك تصاحب الناس اللي بتصلي.. صاحب من يُصلي، لأن الصحبة الصالحة هي مفتاح الالتزام».

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الالتزام بالصلاة لا يبدأ فقط من الإرادة الفردية، بل من البيئة المحيطة والدائرة الاجتماعية التي يعيش فيها الإنسان، مضيفًا: «لو صحبتك كلها بتصلي، طبيعي هتحافظ معاهم على الصلاة، وهتحبّها وهتلاقي نفسك بتنتظر وقتها، مش بتهرب منها».

وشدد أمين الفتوى في دار الإفتاء، على أهمية الابتعاد عن السلبية، ومرافقة الإيجابيين، قائلًا: «قلت قبل كده، وده كتبته بنفسي، إن الإنسان لازم يصاحب من لم يكن فيه سلبية، لأن الصحبة بتأثر على القلب والسلوك والعبادة».

حكم استخدام التكنولوجيا في تحديد اتجاه القبلة

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الاجتهاد في تحديد اتجاه القبلة لا يُقبل إلا إذا تحققت فيه شرطان: الأول، أن تكون الأداة المستخدمة معتمدة أو يغلب على الظن دقتها، والثاني، أن يُحسن الشخص استخدامها بالشكل الصحيح.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح تليفزيوني، ردا على تساؤل حول الاعتماد على تطبيق القبلة في الهاتف المحمول، وما إذا كان يُعذر الشخص إذا صلى في اتجاه خاطئ بناء على ما أظهره التطبيق.

وأردف: “كوني استخدمت الموبايل لا يعني أنني اجتهدت اجتهادًا صحيحًا، لأن استخدام الأداة لا بد أن يكون استخدامًا دقيقًا وسليمًا، وإلا لا يكون اجتهادًا، بل يكون تقصيرًا”.

وأشار إلى أن كثيرًا من الناس يفتحون تطبيق القبلة دون مراعاة خطوات المعايرة الصحيحة للبوصلة، مثل تحريك الهاتف بشكل معين أو التأكد من تفعيل الموقع الجغرافي، ما يؤدي إلى خطأ في الاتجاه.

وأكد أن التقنيات الحديثة وسيلة مشروعة ومعتبرة لتحديد القبلة، لكن شرط الاعتماد عليها أن يتحقق فيها عنصر “غلبة الظن” أو اليقين، ويُحسن الشخص استخدامها، فإذا توافرت هذه الشروط، ثم تبيّن بعد الصلاة أن الاتجاه كان خاطئًا، فلا إثم عليه، لأنه اجتهد اجتهادًا صحيحًا.

وذكر وسام مثالًا من التراث الإسلامي، وهو “الإسترلاب”، وهي أداة قديمة كانت تُستخدم في علم الفلك وتحديد الاتجاهات، مبينًا أن حتى الأدوات القديمة كان يلزم لمن يستخدمها أن يتقنها حتى يُعذر إن أخطأ.

وأضاف: “الاجتهاد لا يعني استخدام الوسيلة فحسب، بل حسن استخدامها.. فكما أن الشخص لا يُلام إذا اجتهد وتحقق من الوسيلة وأخطأ، فإنه يُلام إن قصّر أو لم يعرف كيف يستخدمها”.

Exit mobile version