Site icon السعودية برس

شهادات عن “فظائع” إسرائيلية بحق أسرى فلسطينيين في سجن عوفر

كشفت هيئة حقوقية فلسطينية رسمية عن فظائع يتعرض لها أسرى فلسطينيون في سجن عوفر الإسرائيلي وسط الضفة الغربية المحتلة، تشمل التعذيب الجسدي والنفسي والتجويع والإهمال الطبي.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان، إن محاميها تمكنوا من زيارة 15 معتقلًا فلسطينيا في سجن عوفر غربي رام الله، واستمعوا منهم لإفادات بشأن فظائع يتعرضون لها من قبل إدارة سجون الاحتلال.

ونقلت عن أحد المعتقلين قوله إن إدارة عوفر تستخدم بشكل ممنهج فتحة الزنازين كنوع من العقاب، إذ يتم إجبار المعتقلين المقيدين بإخراج أيديهم من فتحة الزنزانة، ويضربها السّجانون ضربا مبرحا.

وأضاف: “تحوّل هذا النوع من التعذيب الجسدي إلى أبرز أشكال التعذيب اليومية، وذلك دون استثناء أي من المعتقلين، سواء كانوا قاصرين، أو مرضى أو كبارا في السن”.

وفي شهادة لأحد المعتقلين المبتورة قدماه (قبل اعتقاله)، أفاد بأنه “تم إجبار المعتقلين المحتجزين معه في الزنزانة على حمله، لكي يصل إلى مستوى فتحة الزنزانة، لإخراج يديه منها، حيث تم ضربه”.

وتابع المعتقل في شهادته، وفق البيان، أنه على الرغم من أن قدميه مبتورتان، فإن إدارة السجن تجبره يوميا على النزول من سريره إلى الأرض، والاستلقاء على بطنه، ويتكرر ذلك يوميا 4 مرات.

وأفاد معتقلون آخرون بأنهم فقدوا قدرتهم على تقدير الزمن، بسبب حرمانهم من معرفة الوقت، ويحظر عليهم استخدام المناديل الورقية والصابون، وفقط يتم السماح لهم بالاستحمام مرة كل 10 أيام، والفترة المتاحة لكل معتقل 3 دقائق، إلى جانب أسلوب التجويع.

ومنذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تحدثت منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية عن تردي الأوضاع في السجون الإسرائيلية، لا سيما في “سدي تيمان” سيئ الصيت جنوبي إسرائيل.

وتتوالى شهادات عن أسرى فلسطينيين بتعرضهم لانتهاكات وفظائع داخل سجون إسرائيل، بما فيها الضرب المبرح والتجويع والاعتداء الجنسي، بالإضافة إلى الحرمان من العلاج، والإهمال الطبي.

ويصل عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل إلى 11 ألفا و700 فلسطيني، دون معتقلي قطاع غزة الموجودين في معسكرات تابعة للجيش الإسرائيلي، وفق نادي الأسير الفلسطيني.

واعتقل الجيش الإسرائيلي منذ بدء عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023 آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج عن عدد ضئيل منهم لاحقا، لتظهر عليهم علامات التعذيب الجسدي والنفسي بعدما نقصت أوزانهم بشكل ملحوظ، بينما فقد معتقلون تركيزهم وقدراتهم العقلية جراء ذلك التعذيب.

Exit mobile version