بثت الجزيرة مشاهد حصرية من إغارة لمقاتلي كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- على قوات الاحتلال الإسرائيلي بمحور نتساريم في جنوب حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة.
وقالت القسام إن 4 من مقاتليها تمكنوا من الدخول إلى محور نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه، والإغارة على قوة إسرائيلية مكونة من جيبين، وتفجير عبوتين بأفرادهما.
وأشارت القسام إلى وقوع اشتباك مع هذه القوة أسفر عن سقوط أفرادها بين قتيل وجريح.
وفي بداية المشاهد، تسلل عناصر القسام إلى مكان الإغارة، إذ ظهر أحد المقاتلين وقال إنه “من تجنيد عام 2024 الذي سيكون مرعبا لإسرائيل”، قبل أن يهدي العملية إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران في أواخر الشهر الماضي.
وعقب ذلك، تضمنت اللقطات عملية رصد دقيقة لحركة قوات الاحتلال، فضلا عن تجهيز عبوات رعدية وتلفزيونية وزراعتها.
وقبل عملية التفجير، تحصن مقاتلو القسام في مكان بالقرب من عملية زرع العبوات ومرور الآليات العسكرية الإسرائيلية، قبل تفجيرها واندلاع موجة انفجارية داخل أحد الجيبات.
وتضمنت اللقطات أيضا آثار الشظايا على زجاج الآليات الأخرى التي أدت إلى توقفها، قبل انسحاب المقاتلين إلى أماكنهم بسلام.
وبعد الانسحاب، قال أحد عناصر القسام متوعدا “سنعيد الكرة وهذه رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والقادم أعظم”.
وختمت القسام الفيديو بمشاهد إجلاء أحد قتلى جنود الاحتلال من مكان العملية.
وأمس السبت، أعلنت القسام تفجير عبوتين مضادتين للأفراد بجيبين لقوات الاحتلال والاشتباك مع من تبقى من الجنود الإسرائيليين وإيقاعهم بين قتيل وجريح، وذلك في محيط الكلية الجامعية بحي تل الهوى جنوبي مدينة غزة.
وقالت القسام إن مقاتليها “رصدوا هبوط مروحيات للإجلاء بعد تفجير العبوتين والاشتباك مع جنود العدو في تل الهوى”.
وهذه العملية الثانية من نوعها لكتائب القسام عقب عملية إغارة مقاتليها على مقر قيادة عمليات قوات الاحتلال المتحصنة في محيط منطقة تل زعرب بجنوب شرقي حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي القطاع، والتي عرضت مشاهدها في 10 يوليو/تموز الماضي.