Site icon السعودية برس

سوريا ترفض محاولات التقسيم واستغلال الأحداث لتنفيذ مخططات خارجية

|

أكد المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، رفض دمشق القاطع لأي محاولة لتقسيم سوريا أو استغلال الأحداث لتنفيذ “مخططات خارجية هدامة”، مشيرا إلى أن الحكومة السورية تواصل العمل لإعادة الأمن والاستقرار وتحسين الأوضاع المعيشية في عموم البلاد، وتتطلع إلى استمرار الانخراط الدولي الإيجابي الداعم لها في هذه المرحلة.

وشدّد الضحاك على أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ومخططات التوسع في الأراضي السورية تنتهك قواعد القانون الدولي وتهدد السيادة والأمن والسلم الإقليمي والدولي.

ورغم أن الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع لم تُهدد إسرائيل، فقد شنّت تل أبيب مرارا غارات جوية داخل سوريا تسببت في سقوط مدنيين وتدمير مواقع وآليات وذخائر تابعة للجيش السوري.

وفيما يخصّ أحداث الساحل السوري، لفت الضحاك إلى توافق نتائج تقرير لجنة التحقيق الدولية مع ما توصّلت إليه اللجنة الوطنية المستقلة. وكانت منطقة الساحل قد شهدت في 6 مارس/آذار الماضي توترا أمنيا على وقع هجمات منسّقة لفلول النظام السابق ضد دوريات وحواجز أمنية، مخلفة عددا من القتلى والجرحى.

وعن السويداء جنوبي سوريا، أوضح الضحاك أن الجهود المبذولة للحفاظ على السلام وتقديم المساعدات مستمرة بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم 19 يوليو/تموز الماضي، بعد أسبوع من الاشتباكات بين الجماعات الدرزية والقبائل البدوية، والتي أسفرت عن مقتل المئات.

وجددت الحكومة السورية رفضها أي خطوات لا تُسهم في “رأب الصدع وتحقيق المصالحة”، داعية إلى تعزيز التضامن مع سوريا ودعم القطاعات الحيوية، والوفاء بالتعهدات المعلنة لتمويل خطط الاستجابة الإنسانية، مع التأكيد على الشراكة والتعاون المستمر مع الأمم المتحدة ووكالاتها.

وختم الضحاك برسالة مفادها أن السوريين سيبقون أكبر من أي محاولة لزرع الفتنة والانقسام، وأن سوريا ستظلّ موحدة بأبنائها، مع الدعوة إلى مواصلة دعم البلاد وطيّ صفحة أليمة من الحرب والمعاناة.

وترى دمشق أن إسرائيل استغلت وضع السويداء بذريعة “حماية الدروز” لتصعيد اعتداءاتها، مطالبة بإلزامها باتفاق فصل القوات لعام 1974.

موقف الأمم المتحدة

بدوره، قدّم مبعوث الأمم المتحدة الخاص غير بيدرسون إحاطة أمام المجلس، أشار فيها إلى انخفاض ملموس للعنف في السويداء منذ وقف إطلاق النار، مع بقاء خطر تجدّد الصراع ما لم تُتخذ تدابير واقعية وملزمة تعيد بناء الثقة.

كما أشار بيدرسون إلى تراجع وتيرة الغارات الجوية الإسرائيلية منذ الهدنة الأخيرة، في حين تستمر العمليات البرية في جنوبي غربي سوريا، مما اعتبره أمرا غير مقبول، مشددا على ضرورة احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها.

وحذر المبعوث الأممي من تصاعد مقلق بين القوات الأمنية السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، داعيا الأطراف إلى إجراء محادثات لتنفيذ أهداف اتفاق 10 مارس/آذار الماضي، وحث مجلس الأمن على مضاعفة جهوده لضمان المساءلة وحماية المدنيين.

Exit mobile version