قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، إنه ناقش مع نظيره الأميركي دونالد ترامب هاتفيا احتمال سيطرة الولايات المتحدة على محطة نووية أوكرانية واحدة، هي محطة زاباروجيا التي تحتلها روسيا، وليس محطات عدة كما أشارت واشنطن في وقت سابق.
وأتت تصريحات زيلينسكي، خلال مؤتمر عبر الفيديو من فنلندا، عقب مكالمته مع نظيره الأميركي دونالد ترامب الذي شهدت العلاقات معه اضطرابات خلال الأسابيع الأخيرة.
وبحسب واشنطن، اقترح دونالد ترامب خلال هذه المحادثة أن “تستحوذ” الولايات المتحدة على محطات الطاقة النووية الأوكرانية، لكن عندما سُئل زيلينسكي عن هذا الأمر، لم يؤكده إلا جزئيا.
وقال الرئيس الأوكراني الذي يجري زيارة إلى فنلندا، “تحدثنا فقط عن محطة طاقة واحدة، وهي تحت الاحتلال الروسي” في إشارة إلى زاباروجيا.
واحتلت روسيا محطة زاباروجيا للطاقة، وهي الأكبر في أوروبا، خلال الأسابيع الأولى من غزوها لأوكرانيا قبل 3 سنوات، والوضع الأمني هناك محفوف بالمخاطر، ما يثير المخاوف من وقوع كارثة محتملة.
وأضاف زيلينسكي أن إعادة تشغيل المحطة بالكامل قد تستغرق “عامين” أو حتى “عامين ونصف العام”، شريطة أن تعيد روسيا ليس الموقع فحسب، بل أيضا البنية التحتية القريبة اللازمة لتشغيله، وتسحب أسلحتها من المنطقة. وأكد أن “محطة الكهرباء لن تعمل طيلة فترة الاحتلال”.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، يسعى ترامب إلى إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في فبراير/شباط 2022، لكن بحسب زيلينسكي، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “لا يريد وقف إطلاق النار” طالما أن القوات الأوكرانية موجودة في منطقة كورسك الروسية.
كما ناقش زيلينسكي وترامب الوضع في منطقة كورسك خلال مكالمتهما الهاتفية، وفق ما أفاد مسؤولون أوكرانيون وأميركيون، من دون تقديم تفاصيل.
ومنذ بدء ولايته الرئاسية الثانية، غيّر ترامب سياسة واشنطن الدبلوماسية، فتقارب مع روسيا وانتقد كييف بشدة، وفي فبراير/شباط الماضي، شهد البيت الأبيض مشادة كلامية حادة بين الرئيسين ترامب وزيلينسكي.