يُعتبر الإمساك من أكثر الاضطرابات الهضمية شيوعًا والتي تؤثر سلبًا على جودة الحياة اليومية، وقد يؤدي إلى حدوث مشاكل صحية أخرى.
كيف يعمل زيت الخروع في الجسم في علاج الإمساك؟
ومع البحث عن حلول طبيعية آمنة، برز زيت الخروع (Castor Oil) كأحد أقدم وأشهر العلاجات المنزلية التي تساعد على تحفيز حركة الأمعاء والتخلص من أعراض الإمساك بسرعة.
ويُستخلص زيت الخروع من بذور نبات Ricinus communis ويحتوي على مركب نشط يُعرف باسم حمض الريسينوليك (Ricinoleic acid).
وعند تناوله، يتحلل الزيت في الأمعاء الدقيقة بواسطة إنزيم الليباز، فيتحول إلى حمض الريسينوليك، الذي يرتبط بمستقبلات EP3 في خلايا العضلات الملساء داخل الأمعاء، مما يحفز حركة القولون (Peristalsis) ويسرّع مرور البراز، وبالتالي يسهل عملية الإخراج.
وأكدت دراسة نُشرت عام 2011 في Journal of Ethnopharmacology، أن حمض الريسينوليك يعمل بطريقة مشابهة للبروستاغلاندينات في تحفيز الأمعاء.
الجرعة المناسبة وطريقة الاستخدام
ـ الجرعة للبالغين: 15 مللي (ملعقة طعام تقريبًا) عند الحاجة.
ـ بداية المفعول: من ساعتين إلى 6 ساعات بعد التناول.
ـ طريقة التناول: يمكن خلط زيت الخروع مع عصير فواكه لتقليل الطعم اللاذع.
لا يُنصح باستخدام زيت الخروع أكثر من 3 أيام متتالية دون استشارة الطبيب لتجنب الاعتماد المزمن عليه.

الحالات التي يُمنع فيها استخدام زيت الخروع
رغم فوائده في علاج الإمساك، إلا أن زيت الخروع غير مناسب في بعض الحالات الصحية، ومنها:
ـ أثناء الحمل (قد يسبب انقباضات رحمية).
ـ حالات الانسداد المعوي أو التهاب الزائدة الدودية.
ـ الأطفال دون 12 عامًا.
ـ مرضى القولون العصبي المزمن أو التهابات الأمعاء.
الآثار الجانبية المحتملة
وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، يُصنف زيت الخروع كـ ملين محفز (Stimulant laxative)، أي أنه يعمل مباشرة على الأمعاء. لذلك يجب استخدامه باعتدال لتجنب أعراض جانبية مثل:
ـ تقلصات المعدة.
ـ الإسهال الشديد.
ـ فقدان الإلكتروليتات من الجسم.