استمرت موجة الصعود القياسية للأسهم الأوروبية، مع تكثيف المستثمرين رهاناتهم على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة بعد بيانات اقتصادية ضعيفة.
ارتفع مؤشر “ستوكس 600” بنسبة 0.6% عند الساعة 9:06 صباحاً بتوقيت لندن، مسجلاً مستوى قياسياً جديداً خلال التداولات اليومية. قادت أسهم التقنية والسيارات المكاسب، فيما كانت أسهم شركات المرافق بين أكبر الخاسرين. ومن بين الأسهم الفردية، صعد سهم “سيمنز” 2.8% بعد أن نقلت “بلومبرغ” أن الشركة تدرس فصل جزء كبير من حصتها الرئيسية في “سيمنز هيلثينيرز” (Siemens Healthineers).
زخم صعود الأسهم
كما سجل مؤشر “إيه إي إكس” الهولندي أول مستوى قياسي له منذ فبراير، مدفوعاً بمكاسب عملاق الرقائق “إيه إس إم إل هولدينغ”. وارتفعت أسهم عدد من شركات التجزئة البريطانية بعد أن ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” أن وزيرة الخزانة ريتشل ريفز تستعد لإزالتها من الشريحة الأعلى لمعدلات الضرائب على الأعمال وسط مخاوف من تضخم أسعار الغذاء.
اقرأ المزيد: إغلاق حكومة أميركا.. فرص استثمارية وسط شلل فيدرالي
دخلت الأسهم الأوروبية الربع الأخير من هذا العام بزخم صعودي بعد أن ظلت محصورة في نطاق ضيق خلال الأشهر الماضية. رغم ذلك، فإن مكاسب مؤشر “ستوكس 600” التي بلغت 12% منذ بداية العام ما زالت أقل من أداء مؤشر “إس آند بي 500″، إذ يظل المستثمرون حذرين حيال تأثير الرسوم الجمركية الأميركية.
وقد تؤدي احتمالات تأجيل نشر بيانات اقتصادية أميركية مهمة بسبب إغلاق الحكومة الأميركية إلى إضعاف المعنويات، ما لم تُحل المواجهة في واشنطن.
قالت سوزانا كروز، كبيرة المحللين الاستراتيجيين في “بانمور ليبروم” (Panmure Liberum): “في مثل هذه الظروف التي نعيشها، تُعتبر هذه الأرقام أساسية لمعرفة ما يحدث وما سيحدث على صعيد السياسة النقدية… لذلك أعتقد أن المخاطرة تأتي من هذا الجانب”.