أظهرت تحقيقات رسمية نشرت يوم الجمعة أن طائرة بوينج متجهة إلى نيويورك، والتي انتشرت على نطاق واسع بعد أن اندلع حريق في جناحيها، عانت من “عطل في المحرك أدى إلى تسرب الوقود”.
انتشر مقطع فيديو لرحلة دلتا DAL209 على نطاق واسع في فبراير/شباط من العام الماضي، عندما قام أحد الركاب بتصوير الشرارات المرعبة واللهب بعد دوي قوي – حيث سمع بعض الركاب البالغ عددهم 211 راكبًا على متن الطائرة ينفجرون في البكاء.
توصل تحقيق أجرته الحكومة البريطانية إلى أنه “أثناء الإقلاع من مطار إدنبرة في طريقها إلى نيويورك، انكسرت شفرة توربينية عالية الضغط في المحرك الأيمن”.
وأفاد التقرير الذي أصدره فرع التحقيق في الحوادث الجوية التابع للحكومة يوم الجمعة أن “الشفرة أتلفت خمس شفرات أخرى”، مما أدى إلى خروجها عن التوازن وكسر أنبوب في الجناح.
وجاء في التقرير أن “الوقود المتسرب من الجناح اشتعل بسبب عادم المحرك الساخن، وتم تسجيل ذلك على شريط فيديو بواسطة أحد الركاب”، مشيرا إلى “الاحتمال الكبير لاندلاع حريق في الوقود”.
وتم إخماد النيران بعد تحويل الطائرة المتجهة إلى مطار جون كينيدي إلى مطار آخر في اسكتلندا. وأشار التقرير إلى أن “الركاب نزلوا بسرعة من الطائرة، ولم تقع إصابات”.
وقال مراسل كان على متن الرحلة في وقت سابق إن الركاب بدوا في حالة ارتباك أكثر من الذعر.
وقالت الصحافية في بي بي سي لورا بيتيجرو: “أقلعت الطائرة وكان هناك ضجيج عالي للمحرك، مماثل للضوضاء التي تحدث عادة أثناء الإقلاع والهبوط، ولكن يبدو أنها استمرت بمجرد أن كنا في الجو”.
وقال بيتيجرو “عندما هبطت الطائرة رأينا سيارات الإطفاء ورجال الإطفاء وهم يهرعون نحونا حاملين خراطيم المياه”.
وقالت السلطات البريطانية إنها نقلت تقريرها إلى الولايات المتحدة أيضا.
“تم تقديم توصية تتعلق بالسلامة إلى إدارة الطيران الفيدرالية والتي تتطلب من شركة بوينج للطائرات إثبات أنه في أعقاب هذا الحادث الخطير، فإن تصميم أنبوب تصريف غلاف المسار الشرائحي على عائلة طائرات بوينج 767 لا يزال متوافقًا مع متطلبات الاعتماد لطائرات النقل الكبيرة.”
ولم تستجب شركة بوينج على الفور لطلب التعليق يوم الجمعة.