Site icon السعودية برس

رئيس نادي الأسير: سديه تيمان معتقل نازي لإبادة أسرى غزة

|

قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري إن معسكر سديه تيمان في النقب يعد إحدى المحطات التي يستخدم فيها التعذيب بشكل منهجي ضد الأسرى الفلسطينيين وخاصة معتقلي قطاع غزة، محذرا من مرحلة صعبة وخطيرة إذا استمر الاحتلال بإجرامه.

وأشار الزغاري -خلال مقابلة مع الجزيرة- إلى أن أسرى سجن سديه تيمان تظهر عليهم علامات التعذيب، واصفا هذا المعسكر بالنازي.

وأكد وجود عملية إبادة صامتة للفلسطينيين ترتكب في السجون الإسرائيلية، إذ يمارس الاحتلال منذ شهور عمليات إعدام بحق الأسرى.

وشدد على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية تزور السجون الإسرائيلية للاطلاع على أوضاع الأسرى الكارثية، منبها إلى أن عشرات المعتقلين الفلسطينيين لا يزال مصيرهم مجهولا، في حين لم تفتح أي جهة دولية تحقيقا جادا في عمليات التعذيب في سجون إسرائيل.

ووصف رئيس نادي الأسير الفلسطيني الادعاءات الإسرائيلية بإغلاق معسكر سديه تيمان بالباطلة، متطرقا إلى ما يشهده هذا السجن من عمليات استهداف واغتصاب وإخفاء قسري وأساليب تعذيب ممنهجة بدعم مباشرة من منظومة الاحتلال.

وكانت الشرطة العسكرية الإسرائيلية أوقفت 10 جنود من المعسكر للتحقيق معهم في تهم تعذيب أسرى من غزة، مما أدى حدوث صدامات في المعسكر بين محققين وجنود من وحدة متهمة بالتنكيل بالأسرى.

وقد رفض الجنود المتهمون بالتنكيل بالأسرى التعاون مع الشرطة العسكرية، في حين اقتحم محتجون إسرائيليون معسكر سديه تيمان بعد التحقيق مع الجنود المتهمين، كما عبرت شخصيات حكومية وبرلمانية إسرائيلية عن تضامنها مع الضالعين في التعذيب.

وفي هذا الإطار، اعتبر الزغاري خطوة المدعية العسكرية إحالة الجنود الموقوفين للتحقيق تندرج في سياق مسرحيات الاحتلال المتواصلة، مستدلا بالتحقيق الذي أعلن عنه إبان استشهاد الأسير ثائر أبو عصب بمعتقل النقب قبل 8 أشهر، حيث لم يتم محاسبة المتورطين.

ورجح استشهاد المزيد من الأسرى الفلسطينيين بعد استشهاد 19 أسيرا داخل معسكرات الاعتقال الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية قد ذكرت أن معطيات للجيش تظهر إجراء تحقيق مع جنود في 48 حالة وفاة لفلسطينيين أغلبهم أسرى اعتقلوا من غزة، مشيرة إلى أن 36 من الوفيات الجاري التحقيق بشأنها كانت في معسكر سديه تيمان.

Exit mobile version