Site icon السعودية برس

رؤساء شركتي فولكس فاجن وبي إم دبليو يحذرون من الرسوم الجمركية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على السيارات الكهربائية في الصين وسط انخفاض الأرباح

ابق على اطلاع بالتحديثات المجانية

أثر انخفاض المبيعات في الصين على أرباح الربع الثاني لشركة فولكس فاجن وبي إم دبليو، مع تحذير شركات صناعة السيارات الألمانية من التهديد الوشيك المتمثل في حرب تجارية بين الاتحاد الأوروبي وأكبر سوق للسيارات في العالم.

قال أوليفر زيبسي الرئيس التنفيذي لشركة بي إم دبليو يوم الخميس إن الرسوم الجمركية التي فرضها الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين أثرت على شركات صناعة السيارات في الاتحاد، بما في ذلك المجموعة التي يقع مقرها في ميونيخ والتي تنتج المركبات في الصين للسوق الأوروبية.

وحذر من أنه من المتوقع اتخاذ “إجراءات مضادة”، مضيفًا أن التحول الأخضر في أوروبا يعتمد “بشكل كبير على المواد الخام والتكنولوجيا من الصين”.

تأثرت السيارات المصنوعة في الصين بالرسوم الجمركية بعد أن توصل تحقيق أجرته بروكسل إلى أدلة على أن قطاع السيارات الكهربائية الصيني المزدهر كان يتلقى دعمًا كبيرًا من بكين. ولا يزال الإجراء مؤقتًا، في انتظار تصويت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال أوليفر بلوم الرئيس التنفيذي لشركة فولكس فاجن إنه على الرغم من أن وزارة التجارة الصينية وصفت هذه الخطوة بأنها “غير قانونية” بعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي قراره في يونيو/حزيران، إلا أنه عندما التقى الوزراء الصينيين قبل أسبوعين كانوا منفتحين على مناقشة التعريفات الجمركية و”الهدف هو التوصل إلى حل عادل”.

وقال بلوم إنه أصبح شخصيا “منخرطا بشكل عميق” في هذه المسألة، مضيفا أنه كان “على اتصال مع دول مختلفة في الاتحاد الأوروبي” قبل التصويت.

ورغم أنه كان يجادل ضد التعريفات الجمركية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي، أقر بلوم بأن الصين تفرض حاليا تعريفة جمركية بنسبة 15% على السيارات الكهربائية الأوروبية، وقال إنه يتوقع “الصفقة نفسها” من الصين في المقابل. وتوظف شركة فولكس فاجن نحو 90 ألف شخص في البلاد واستثمرت أكثر من 10 مليارات يورو هناك على مدى السنوات الأربع الماضية.

كانت الصين منذ فترة طويلة السوق الأكثر أهمية لشركات صناعة السيارات الألمانية، ولكن المنافسة المتزايدة من العلامات التجارية للسيارات الكهربائية المحلية مثل BYD وضعت شركات صناعة السيارات التقليدية تحت الضغط وأشعلت حرب أسعار.

وانخفضت مبيعات فولكس فاجن للعملاء الصينيين إلى 651.500 وحدة في الربع الثاني، بانخفاض يزيد على 19% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وإلى جانب التكاليف غير المتوقعة المرتبطة ببرنامج إعادة الهيكلة المكثف، انخفضت الأرباح قبل الضرائب لأكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا بنسبة 8.4% إلى أقل من 5 مليارات يورو.

وانخفضت تسليمات بي إم دبليو الصينية، التي تفوقت على منافسيها الألمان في مبيعات السيارات الكهربائية، بنحو 5 في المائة إلى ما يزيد قليلاً عن 188.500 في نفس الفترة، حيث أعلنت الشركة التي يقع مقرها في ميونيخ أن صافي الأرباح انخفض بنحو 9 في المائة إلى 2.7 مليار يورو.

وقال محللون في سيتي جروب إن بي إم دبليو “مفرطة التعرض” للصين في حين حذروا من أن المبيعات في الصين تشكل عنصرا أساسيا في محاولات فولكس فاجن لتعزيز هوامش التشغيل. وانخفضت أسهم فولكس فاجن بنحو 2% في التعاملات الصباحية، في حين هبط سعر سهم بي إم دبليو بأكثر من 3%.

Exit mobile version