إبان الحرب الإيرانيه والتحضير لضرب مفاعل فوردو كان ليس هناك ضمان حقيقى لنجاح الضربه فعليا لأن أميركا لم تنفذ مثلها من قبل !؟ والصعوبه بمكان انه إذا تم ضرب المفاعل بقنبله GBU-57 انها فعلا تصل إلى هذه الأعماق التى أعلنها الأمريكان وتدمرها بالفعل !؟ وهذا قد يحتاج إلى اسقاط قنبله اخرى !؟ وهنا كانت تكمن صعوبه ان تسقط فوق المكان مباشره لتدمير اعماق اكثر حتى تصل لمسافه تدمير ال٦٠ متر تحت الأرض وتنسف المفاعل تماما !؟ 

ورأي الشخصى ان الطائره الشبحيه B-2 بالفعل احدث واخطر طائره حاليا ولكن كعاده الأمريكان هم يبالغون فى الدعايه والنتائج دائما لتحقيق الرعب والردع النفسى لأعدائها !! اعتمادا على تفوقها العسكرى بالفعل ولكنى لا أتصوره بهذه الصوره !؟ وانها منفرده فى ذلك واتوقع فى القريب ان تلحق الصين بهذا التطوير العسكرى وميزه الصين انها لا تجعجع زى اميركا !؟ بل تثبت ذلك فعليا على الأرض وهذا ما يخيف اميركا دائما ويسبب لها الذعر !! وهذا ما رأيناه فعليا فى حرب الهند وباكستان التى اشعلتها أميركا عن طريق الهند واستمرت ٤ أيام فقط من اجل اختبار الطائرات والصواريخ الصينيه والتى اثبتت تفوق عسكرى واضح فى المعركه والقتال الفعلى وهذا ما اثار القلق الأميركى والتأثير السلبى على مبيعات السلاح الأميركى ! وأيضا ظهر عدم السيطره لطائرات الرافال الفرنسيه فى المعركه امام الطائرات الصينيه J10 وتم بعدها فتح تحقيق فى فرنسا لهذا الشأن  ،.

وتعتبر أميركا الصين عدوها الأول فى العالم ومنذ عشرات السنوات وكل تحركات أميركا واندلاع الحروب من اهم اسبابها تقويض الصين تجاريا والسيطره على الأماكن القريبه من الصين وإنشاء القواعد العسكريه مثل قاعده اليابان وتعتبر اكبر قاعده عسكريه أميركيه فى العالم ،.

وغيرها طبعا من القواعد مثل العديد فى قطر وغيرها فى الخليج والسعوديه وتواجدها عند باب المندب وفى جزر المحيط الهندى ،.

ونرى ايضا ان من اهم اسباب اندلاع حرب روسيا -أوكرانيا هو تنامى صادرات الصين للأتحاد الأوروبى إلى اكثر من 30% فتره قبل إندلاع الحرب وهذا ما ازعج أميركا وقررت استنزاف الأقتصاد الاوروبى ومعه الروسى !!

ولكن الحرب اثبتت عدم استنزاف الاقتصاد الروسى بل كسبت روسيا المليارات من زياده اسعار الوقود والغاز والحبوب والنقل والشحن ،.

خلاصه رأى ان أميركا تبالغ فى النتائج دائما كما ان اميركا على مر تاريخها عودتنا على انها دوله ذات اطماع وتسعى للحرب من اجل السيطره ولو بالكذب !! مثل ما ادعت إمتلاك العراق لبرنامج نووى وايضا صواريخ وقنابل نوويه وصورت للعالم كله كذبا ان جيش العراق خطر على السلام العالمى وانه رابع اقوى جيش فى العالم !؟ كذلك حربها على الأرهاب بعد حادث تفجير برجى التجاره العالميه فى 11 سبتمبر بأميركا بحجه ان أفغانستان كانت بلد إرهابيه ومصدره للأرهاب والهدف كان القضاء على حركه طالبان وبعد فشلها فى القضاء عليها سلمت لهم الحكم مره أخرى وقبل هروبها من افغانستان ،.

ومثل ما ادعت اميركا سابقا انها انزلت اول رائد فضاء على القمر !؟ وكانت ضمن الحروب النفسيه التى تشنها ضد روسيا وحلفائها فى ذلك التوقيت ،.  

وكما نرى اعتقد أيضا ان تكون الهجمه نفسها أكذوبه ولم تحدث اصلا على اساس انها شبحيه وغير مرئيه وأثبت أنت بقى !؟  وكل ما رأيناه هى صور لبعض الحفر فى الرمال وقالوا ده دليل وأثر إلقاء القنابل على المفاعل !؟ ثم اعلنوا بعدها ان المفاعل كان خاليا وان اليورانيوم المخصب قد تم نقله بالفعل قبل حدوث الضربه وإعلام إيران بميعادها وإعطاء إيران الوقت الكافى لإخلاء المفاعل !! وهذا ما يؤكده تأخر التدخل الأميركى والتصريحات فى الإعلام الأميركى ان الضربه كانت بناء على تأكيدات أمنيه مخابراتيه أميركيه بعدم وجود اى يورانيوم مشع داخل المفاعل!!

وذلك حتى لا تتسبب الضربه الجويه فى تفجير اليورانيوم وانتشار الإشعاعات الذريه وهذا ما كان سوف يعرض أميركا إلى الحرج ومسائلات دوليه  بسبب النتائج المترتبه على تسرب الإشعاع فى المنطقه بعد الضربه الجويه !!

 وهذا قد يعود بنا الى التذكير بضرب أميركا الجزيرتين اليابانيتين هيروشيما ونكازكى بالقنبله النوويه عام ١٩٤٥ واعلنت بعدها اليابان الأستسلام وبعد ان كانت منتصره ولم تجد أميركا حل غير الضربه النوويه لإنهاء التفوق اليابانى وإنهاء الحرب !! وما تلى ذلك من دمار وآثار الإشعاع الذرى الذى عانى منه السكان ولسنوات قريبه ،.

ومما يثير الشك والريبه انه كان واضحا تماما مدى الأتفاق الرومانسى الأميركى الإيرانى وطريقه إنهاء الحرب بعد قرصه ودن صغيره للنتن ياهو عشان ميتصرفش من دماغه تانى ويعرف ان اميركا لو سابته لوحده ممكن يجراله ايه !؟  

وأنا ارى ان ما حدث سوف يتكرر لاحقا وبشكل اعنف وقد تكون فيه نهايه الكيان بالفعل وذلك عندما يصبح الكيان نفسه عبىء على السياسه الأميركيه فى المنطقه  بالشكل الذى سوف يضر بمصالحها فى المنطقه ويضر بتحالفاتها مع بعض دول المنطقه وفى ظل وجود بديل أيضا يستطيع القيام بدور الكيان فى المنطقه وبدون الأضرار بالمصالح السياسيه الأميركيه فى المنطقه وحول العالم !! وقد تكون هذه الدوله هى إيران فى الوقت الحالى وهذا ما قد استشعره  الكيان نفسه واصابه بالغيره ولذلك كان هناك الخلاف بين الكيان واميركا حول الهدف من ضرب ايران !؟ أميركا لم يكن لديها رغبه فى اسقاط النظام الإيرانى الحالى واعلنت ذلك علنا وأنه إذا أراد الكيان الهجوم على ايران وتنفيذ مخططه بإسقاط الدوله الإيرانيه فعليه ان يعتمد على نفسه وان اميركا لن تتدخل فى هذه الحرب !! ولكن أميركا كان موقفها توجيه ضربه جويه تؤخر برنامج إيران النووى لعده سنوات فقط !!  لأن أميركا ترى فى النظام الإيرانى شرطى جيد فى المنطقه يعمل لصالح تمكين السياسه الأميركيه فى المنطقه وايضاً انه يمكن استخدامها لاحقا لعلاقاتها الجيده ببعض دول قاره آسيا من اجل تحقيق مشروعها الاقتصادي وإجهاض طريق الحرير الصينى وتحويل طريق مرور التجاره العالميه من خلال آسيا لأوروبا من خلال ميناء فى غزه وليس المرور من قناه السويس !! وهذا ايضا ما يفسر لنا الإصرار الأميركى على إخلاء غزه وتهجير سكانها !!

اما الكيان فكان له هدف مختلف من ضرب إيران وهو القضاء على النظام الإيرانى والدوله الإيرانيه وتقسيمها الى دويلات وكما حدث مع سوريا وذلك حتى تضمن ان تظل الطفله المدلله  لأميركا فى المنطقه بدون منافس !! وتستطيع تحقيق أحلامها فى التوسع على حساب احتلال اراضى دول الجوار.

شاركها.