Site icon السعودية برس

دوي انفجارات قوية في محيط مدينة زابوريجيا

أفادت وسائل إعلام أوكرانية، صباح اليوم الثلاثاء، بسماع دوي انفجارات قوية في محيط مدينة زابوريجيا، الواقعة جنوب شرق أوكرانيا، حيث يتمركز مفاعل زابوريجيا النووي تحت سيطرة القوات الروسية منذ أواخر فبراير 2022. 

وبحسب التقارير، فإن سلسلة الانفجارات وقعت في مناطق محيطة بالمفاعل، دون ورود تفاصيل خلال اللحظات الأولى عن حجم الأضرار أو وجود ضحايا.

وجاء ذلك في سياق تصعيد متجدد شهدته المنطقة، حيث تضاعفت العمليات القتالية خلال الأسابيع الماضية بين القوات الأوكرانية والروس، خاصة في المناطق الجنوبية.

 

ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن مصادر محلية قولها إن الانفجارات ناتجة عن قذائف أو صواريخ استهدفت مواقع قريبة من المحطة، دون تحديد ما إذا كانت موجهة بشكل واعٍ نحوها أو انفجرت في ضواحيها نتيجة إطلاق “خرق للخطوط الأمامية”.

ومن الجانب الرسمي، لم تصدر حتى الساعة أي بيانات تأكيد أو نفي من قبل السلطات الأوكرانية أو الروسية بشأن الخسائر المادية أو البشرية. 

غير أن التفاعل الاجتماعي عكس قلقاً متزايداً، إذ تداول نشطاء صوراً تظهر سقوط أعمدة دخان قرب المنطقة، في حين أعرب مدنيون عن مخاوفهم من تكرار حادثات مشابهة شهدتها زابوريجيا سابقاً، مثل اشتعال نيران في خزانات وقود أو انطلاق حريق قرب المباني المدنية.

وفيما يتصل بمخاطر الوضع، فإن محطة زابوريجيا النووية تعتبر الأكبر في أوروبا وهي تحوي ستة مفاعلات نووية، ما يجعلها نقطة حساسة في أي تصعيد عسكري. 

وتخشى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أن يؤدي أي وقوع لحادث أمني أو انفجار قريب منها إلى تسرب إشعاعي، ما يمكن أن يؤدي إلى كارثة بيئية وإنسانية لا حدود لها.

ومن الناحية السياسية، تعزز هذه الحوادث موقف كييف الداعي إلى تدخل دولي مباشر لحماية المنشآت الحيوية، بينما تبرر موسكو عملياتها بالرد على “هجمات إرهابية”، في إشارة تلوم فيها القوات الأوكرانية. 

ويأتي ذلك في وقت تضغط فيه أوكرانيا على الغرب لتوسيع مساعداته العسكرية، مشيرة إلى أن “التحرك العسكري بات هو الخيار الوحيد لوقف هذا التهديد المتصاعد”.

Exit mobile version