Site icon السعودية برس

دراسة: عدد مرات التبرز يوميًا يمكن أن يخبرك بالكثير عن صحتك على المدى الطويل

من الممكن أن تتمكن من معرفة الكثير عن صحتك من خلال عدد المرات التي تتبرز فيها.

يقول الدكتور شون جيبونز، الأستاذ المشارك في معهد علم الأحياء الأنظمة في سياتل، لموقع TODAY.com في رسالة بالبريد الإلكتروني: “في الأدبيات العلمية، نرى ارتباطات قوية بين اضطرابات تواتر حركة الأمعاء (الإمساك، على وجه الخصوص) والأمراض المزمنة، مثل التنكس العصبي وأمراض الكلى المزمنة”.

ويضيف الدكتور ويل بولسيويكز، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي والمؤلف الأكثر مبيعًا والمدير الطبي الأمريكي لشركة العلوم والتغذية ZOE، أن العديد من الحالات الصحية، مثل متلازمة القولون العصبي والتهاب القولون التقرحي ومرض الاضطرابات الهضمية، تتجلى عمومًا من خلال تغييرات في عادات التبرز لدينا.

ولكن ما الذي يأتي أولاً: الأمراض المزمنة أم مشاكل الأمعاء؟

من غير الواضح ما إذا كان الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة يعانون ببساطة من اضطرابات في حركة الأمعاء، أو ما إذا كان الإمساك والإسهال من عوامل الخطر للإصابة بأمراض مزمنة في وقت لاحق.

تهدف دراسة جديدة إلى معالجة هذه المسألة.

ماذا وجدت الدراسة؟

وفحصت الدراسة، التي نشرت في مجلة Cell Reports Medicine، مدى تكرار حركة الأمعاء لدى حوالي 1400 بالغ أمريكي سليم، وكيف قد يكون هذا التردد مرتبطا ببكتيريا الأمعاء والأمراض المزمنة.

ومن بين المشاركين، كان 83% من البيض تتراوح أعمارهم بين 19 إلى 89 عامًا؛ وكان 65% منهم من الإناث، وكان متوسط ​​مؤشر كتلة الجسم في نطاق الوزن الزائد عند 27.

قام الباحثون بتحليل براز المشاركين، وجمع عينات دم واستطلاع رأي المشاركين حول عاداتهم الغذائية، وممارستهم للتمارين الرياضية، ومستويات التوتر.

وقد وجد الباحثون علامات تشير إلى انخفاض وظيفة الأعضاء لدى أولئك الذين يعانون من ترددات غير طبيعية لحركة الأمعاء، مما يشير إلى أنه عندما نواجه صعوبة في الحفاظ على تردد طبيعي لحركة الأمعاء، فقد يكون هذا عامل خطر للإصابة بأمراض مزمنة.

وتوصلت الدراسة إلى أن “المنطقة الذهبية” لحركات الأمعاء من أجل نمط حياة صحي وربما تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة هي حركة أمعاء واحدة إلى حركتين يوميًا، كما يقول جيبونز، المؤلف المشارك للدراسة.

توصل باحثون إلى مخاطر صحية محتملة ناجمة عن الإمساك والإسهال المنتظم.

عندما يعاني الناس من الإمساك، تقوم البكتيريا الموجودة في الأمعاء بتخمير البروتينات، مما يؤدي إلى تكوين سموم تنتقل إلى مجرى الدم. ويقول جيبونز إن العديد من هذه السموم مرتبطة بأمراض مزمنة وخلل في وظائف الكلى.

ومن ناحية أخرى، ارتبط الإسهال “بمستويات أعلى من الالتهاب وعلامات الدم التي تشير إلى انخفاض وظائف الكبد”، كما أضاف.

ووجد الفريق أيضًا أن المشاركين الذين أبلغوا عن إصابتهم بالاكتئاب أو القلق كانوا أكثر عرضة للإصابة بالإمساك.

أحد القيود الرئيسية للدراسة هو أنها تظهر فقط ارتباطًا بين نظام الأمعاء الجيد والجراثيم الصحية في الأمعاء؛ ولا تثبت أن نظام الأمعاء الجيد يسبب في الواقع تغييرًا في الجراثيم الموجودة في أمعائنا.

ويقول بولسيويكز، الذي لم يكن جزءًا من الدراسة: “من خلال هذه الدراسة، يمكننا القول إن الإمساك مرتبط بتغيرات في الميكروبيوم، لكننا غير قادرين على القول إن الإمساك هو سبب تلك التغيرات في الميكروبيوم”.

كيفية تحسين عادات التبرز لديك

يقول بولسيويتش إن أهم ما يمكن عمله من الدراسة هو زيادة تناول الألياف.

ويضيف: “95% من الأميركيين يعانون من نقص الألياف. تساعد الألياف في تطبيع حركة الأمعاء ووصولنا إلى النقطة المثالية حيث تكون ميكروبات الأمعاء صحية بشكل مثالي وتتحرك أمعائنا بالوتيرة الصحيحة، دون إسهال أو إمساك”.

ووجدت الدراسة أن زيادة تناول الماء وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يحسن أيضًا من وتيرة حركة الأمعاء.

ويشير بولسيويكز إلى أنه يمكن في كثير من الأحيان علاج الإمساك الخفيف من خلال تدابير نمط الحياة البسيطة مثل استهلاك المزيد من الألياف وشرب الماء وممارسة المزيد من التمارين الرياضية.

هناك نصيحة أخرى يجب اتباعها وهي تتبع عدد مرات ذهابك إلى الحمام. وتدعم الدراسة أبحاثًا سابقة أظهرت أن هناك عواقب عندما يكون معدل التبرز غير طبيعي، وفقًا لبولسيويكز.

وتقدم الدراسة أدلة أولية على أن الحفاظ على وتيرة “طبيعية” لحركة الأمعاء، مثل ثلاث مرات في الأسبوع وثلاث مرات في اليوم، أمر مهم للحد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، كما يقول جيبونز.

ويوصي جيبونز أيضًا بتحسين نظام الأمعاء الخاص بك من خلال:

  • الأطعمة المخمرة
  • البروبيوتيك
  • زيادة تناول النباتات الكاملة في النظام الغذائي

متى يجب عليك زيارة الطبيب لعلاج البراز

يقول بولسيويتش: “إذا رأيت دمًا في برازك، فهذا سبب وجيه لطلب الرعاية الفورية”.

قد يبدو الدم في البراز أحمر أو كستنائي أو أسود، اعتمادًا على مصدر الدم وكمية النزيف. أي لون للدم في البراز هو سبب وجيه لزيارة الطبيب.

وينصح الخبراء أيضًا بزيارة الطبيب إذا واجهت أيًا من هذه الأعراض:

Exit mobile version