Site icon السعودية برس

دار الإفتاء توضح حكم ترديد الأذان بعد الانتهاء منه

أوضحت دار الإفتاء المصرية في ردها على سؤال ورد إليها بشأن جواز ترديد الأذان بعد فراغ المؤذن من أدائه، أن الأصل الشرعي يحث المسلم على متابعة الأذان وترديده مع المؤذن، مؤكدة أن الأذان يُعد من أعظم شعائر الإسلام التي ارتبطت بذكر الله والدعوة إلى الصلاة.

وأكدت دار الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد رغّب في ترديد الأذان خلف المؤذن، مبينة أن من يردد الأذان بإخلاص وصدق قلب يكون ذلك من أسباب دخوله الجنة، مستشهدة بما ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمدا رسول الله، قال: أشهد أن محمدا رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر الله أكبر، قال: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة» رواه مسلم.

كما أضافت أن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قد روى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إذا سمعتم المؤذن، فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة» رواه مسلم.

وأشارت دار الإفتاء إلى أن الفقهاء اختلفوا في حكم ترديد الأذان خلف المؤذن، حيث ذهب جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة إلى القول باستحباب الترديد، مبينين أنه يردد مثل ما يقول المؤذن في جميع ألفاظ الأذان، ما عدا في الحيعلتين “حي على الصلاة” و”حي على الفلاح” حيث يُقال بدلا منهما “لا حول ولا قوة إلا بالله”، وقد نقلت دار الإفتاء عن الإمام الحطاب المالكي في كتابه “مواهب الجليل” تأكيده أن الحكم المشهور هو الاستحباب.

Exit mobile version