غزة تحت المجهر: نتنياهو يخطط لتوسيع الحرب وسط انقسام داخلي
في ظل سيطرة إسرائيل على أكثر من ثلاثة أرباع قطاع غزة، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحديث عن خطط لتوسيع العمليات العسكرية في القطاع المدمر، مع هدف معلن يتمثل في هزيمة حركة حماس وإطلاق سراح الرهائن المتبقين.
التحديات أمام تحرير الرهائن
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل سيتمكن نتنياهو من تحرير الرهائن المحتجزين وهم أحياء، أم أن العملية ستؤدي إلى تسليم جثامينهم فقط؟ هذه التساؤلات تثير قلقاً واسعاً داخل إسرائيل وخارجها، حيث تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لتحقيق نتائج ملموسة دون تعريض حياة الرهائن للخطر.
انقسام داخلي وتوتر سياسي
العملية الجديدة التي يجري الإعداد لها وضعت نتنياهو ووزراءه المتطرفين في مواجهة معارضة قوية من الشعب الإسرائيلي وحتى من داخل الجيش. يبدو أن رئيس الوزراء لا يريد لهذه الحرب أن تنتهي، ربما لأنه يعلم جيداً أن نهايتها قد تفتح عليه جبهة جديدة من الانتقادات بسبب تُهم الفساد والإخفاقات الأمنية التي تلاحقه منذ أحداث السابع من أكتوبر.
تصعيد مرتقب ومخططات تهجير
الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة في تحديد طبيعة التصعيد الإسرائيلي المرتقب بشأن غزة. اللافت للنظر هو أن المخطط المعد يستهدف مجدداً إحياء فكرة تهجير الفلسطينيين، وهو ما أفصح عنه مسؤولون إسرائيليون بشكل واضح. هذا التوجه يعيد إلى الأذهان ذكريات مؤلمة للفلسطينيين ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.
توقعات مستقبلية وتحليل استراتيجي
من الناحية الاستراتيجية، يبدو أن نتنياهو يسعى لاستغلال الوضع الحالي لتعزيز موقفه السياسي الداخلي رغم المعارضة الشديدة. لكن السؤال يبقى: هل يمكن لإسرائيل تحقيق أهدافها العسكرية دون الدخول في مستنقع سياسي وأمني أعمق؟
الإجابة على هذا السؤال تعتمد بشكل كبير على قدرة القيادة الإسرائيلية على إدارة الأزمة بحكمة وتوازن بين الأهداف العسكرية والاعتبارات الإنسانية والسياسية.
في النهاية، تبقى الأنظار متجهة نحو التطورات الميدانية والسياسية المقبلة والتي ستحدد مصير المنطقة ومستقبل العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية.
The post خطط نتنياهو لغزة: استراتيجيات وتوقعات مستقبلية appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.