خطة هاريس الاقتصادية تتضمن تخفيضات ضريبية جديدة وحوافز سكنية وسقوفًا للأسعار

ستكشف نائبة الرئيس كامالا هاريس يوم الجمعة عن مجموعة جديدة من المقترحات الاقتصادية التي ستعطيها الأولوية في أول 100 يوم لها في منصبها. تهدف السياسات إلى خفض تكلفة المواد الغذائية والأدوية الموصوفة، وتوسيع نطاق الإسكان بأسعار معقولة وخفض الضرائب على الطبقة المتوسطة.

ستزور المرشحة الرئاسية الديمقراطية ولاية كارولينا الشمالية المتأرجحة لإلقاء أول خطاب سياسي مخصص لها منذ انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق في أواخر يوليو، مما دفعها إلى قمة القائمة.

وقالت حملة هاريس يوم الجمعة في ورقة حقائق حول الخطط: “ستعالج هذه الإجراءات الجريئة بعض نقاط الألم الأكثر حدة التي تواجهها الأسر الأمريكية وتعزز أمنها المالي”.

وفي محاولة لمعالجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل مستمر، سوف تعمل هاريس مع الكونجرس لدفع أول حظر فيدرالي على الإطلاق على “تلاعب الشركات بأسعار المواد الغذائية والبقالة”.

ويتضمن ذلك تحديد “قواعد طريق” واضحة بحيث لا تتمكن الشركات “من استغلال المستهلكين بشكل غير عادل لتحقيق أرباح مؤسسية مفرطة” من السلع الأساسية، وفقًا لورقة الحقائق.

وللتحقيق في الانتهاكات المزعومة ومعاقبتها، فإن هاريس يريد منح لجنة التجارة الفيدرالية والمدعين العامين للولايات صلاحيات واسعة.

وستتبنى إدارة هاريس أيضًا نهجًا تنظيميًا صارمًا تجاه عمليات الدمج والتوحيد المقترحة بين أكبر منتجي الأغذية.

ومن شأن خطة هاريس أن تساعد المستأجرين الذين يعانون من ضائقة مالية من خلال منع شركات البيانات من رفع أسعار الإيجار، ومنع مستثمري وول ستريت من شراء المنازل بكميات كبيرة لإعادة بيعها بسعر أعلى.

كما ستطالب هاريس الولايات المتحدة ببناء ثلاثة ملايين وحدة سكنية جديدة على مدى السنوات الأربع المقبلة. ومن أجل تيسير ذلك، ستطالب بحوافز ضريبية جديدة للبنائين الذين يقومون ببناء “منازل أولية”.

تتطلب أي تغييرات في قانون الضرائب موافقة الكونجرس، وتعتمد بشكل كبير على الحزب الذي يسيطر على مجلس النواب ومجلس الشيوخ.

ومع توسع المعروض من المساكن الأولية، فإن خطة هاريس من شأنها “أن توفر للأسر العاملة التي دفعت إيجارها في الوقت المحدد لمدة عامين وتشتري منزلها الأول ما يصل إلى 25 ألف دولار كمساعدة في الدفعة الأولى، مع دعم أكثر سخاءً لأصحاب المنازل من الجيل الأول”، وفقًا لورقة الحقائق.

وستسعى هاريس إلى توسيع سقف السعر التاريخي الذي حددته إدارة بايدن عند 35 دولارًا للأنسولين لمستفيدي الرعاية الطبية لتغطية الأنسولين لجميع الأميركيين، وليس فقط كبار السن.

وعلى غرار خططها لخفض التكاليف في صناعة الأغذية، تعتمد سياسة الرعاية الصحية التي تنتهجها هاريس جزئياً على فرض قواعد تنظيمية أكثر صرامة وتطبيق صارم لقوانين مكافحة الاحتكار.

وتدعو الخطة إلى “اتخاذ إجراءات صارمة ضد شركات الأدوية التي تعوق المنافسة والممارسات المسيئة من قبل الوسطاء في صناعة الأدوية”، وفقًا لحملة هاريس.

إن استعادة الإعفاءات الضريبية الموسعة للأطفال التي تم تقديمها لأول مرة أثناء جائحة كوفيد-19 هو هدف طويل الأمد لإدارة بايدن، وهو الهدف الذي ستتبناه هاريس إذا تم انتخابها رئيسة.

كما أنها ستذهب إلى أبعد من ذلك، وتقترح تخفيفًا ضريبيًا موسعًا يصل إلى 6000 دولار للأسر التي لديها طفل حديث الولادة.

وتصف حملة هاريس هذا العام بأنه “عام تكون فيه نفقات العديد من الأسر في أعلى مستوياتها ــ بما في ذلك أسرة الأطفال والحفاضات ومقاعد السيارات وغير ذلك”. كما تشير الحملة إلى أن العديد من الآباء الذين لا يستطيعون الحصول على إجازة مدفوعة الأجر يضطرون إلى الاختيار بين قضاء الوقت مع أطفالهم أو العمل لساعات كافية لتغطية نفقاتهم.

بعد ثلاثة أسابيع فقط من انطلاق الحملة الانتخابية، نجحت هاريس في محو الميزة التي كان يتمتع بها الرئيس السابق دونالد ترامب على بايدن في استطلاعات الرأي.

لكن نائب الرئيس تجنب إلى حد كبير التطرق إلى تفاصيل السياسة، واختار بدلا من ذلك إجراء مقارنات مع ترامب.

إن خطاب ولاية تار هيل سوف يمنحها الفرصة لتوضيح رؤية للاقتصاد تبني على أجزاء من السجل الاقتصادي لإدارة بايدن – وربما تبتعد عنها.

وفي يوم الخميس، ظهرت هاريس وبايدن معًا في ماريلاند للترويج لاتفاقية مع شركات الأدوية لخفض تكلفة أغلى 10 أدوية بوصفة طبية في إطار برنامج الرعاية الطبية.

وستؤدي المفاوضات التاريخية – التي تم تمكينها من خلال تشريع الإنفاق المحوري لبايدن، قانون خفض التضخم – إلى توفير حوالي 6 مليارات دولار من المدخرات الصافية للرعاية الطبية عندما تدخل حيز التنفيذ رسميًا في عام 2026، وفقًا للحكومة.

ويأتي خطاب نائب الرئيس بعد يومين فقط من إلقاء ترامب خطابه الذي ركز فيه على الاقتصاد في ولاية كارولينا الشمالية.

وفي كلمة ألقاها في آشيفيل، شن ترامب هجمات شخصية على هاريس وألقى باللوم عليها في ارتفاع أسعار المستهلك الذي قضى بايدن جزءًا كبيرًا من رئاسته في العمل على عكسه.

تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن الولاية التي فاز بها ترامب في الانتخابات الرئاسية لعامي 2016 و2020 أصبحت الآن في متناول هاريس في عام 2024.

وأظهرت جولة جديدة من نتائج استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة والتي أصدرتها مؤسسة كوك بوليتيكال ريبورت يوم الأربعاء أن هاريس تتقدم على ترامب في ولاية كارولينا الشمالية بنقطة مئوية واحدة، 48 – 47، وهو ما لا يزال ضمن هامش الخطأ في الاستطلاع.