قال الدكتور أحمد شعبان أستاذ العلوم السياسية والخبير السياسي، إن علاقات مصر الخارجية شهدت تطورا غير مسبوق خلال الفترة الأخيرة وذلك على الصعيدين الافريقي والأوروبي، هذا بالإضافة إلى العلاقة الوطيدة بالدول العربية، حيث استعادت مصر مكانتها الإقليمية والدولية والعربية الافريقية.
أضاف «شعبان»، في تصريحات صحفية، أن مصر حريصة كل الحرص في علاقتها الخارجيه على تحقيق التوازن بين كافة الأطراف، وحفظ سيادة الدول وإقامة السلام وعدم تعدي طرف على الآخر، ومن ثم فإن مصر تعد رمانة الميزان في المنطقة بالكامل وعلاقتها الخارجية مع مختلف الدول بمثابه حفظ للأمن واستقرار المنطقة بشكل كبير.
ونوه بتوجه مصر الأخير نحو منطقة القرن الإفريقى وتوطيد علاقتها بدول حوض النيل، حيث ظهر ذلك جليا في التعاون المصري الصومالي الأخير وهو ما أكده وزير الزراعة والري الصومالي، أمس، بقوله إن مصر والصومال بلدان يتمتعان بعلاقات هامة وقوية ولديهما أفاق كبيرة نحو التعاون المشترك، معربا عن أمله في تعزيز المزيد من التعاون لتقوية العلاقات بشكل أكبر.
وتابع الدكتور أحمد شعبان، أن علاقات مصر الخارجية قائمة على عدد من المبادئ أبرزها الاحترام المتبادل والندية ورفض التدخل في الشئون الداخلية للدول واحترام سيادتها واستقلالها، مع التشديد على تماسك المؤسسات الوطنية للدول للحيلولة دون تهاويها ونشر الفوضى بها لاسيما في المحيط الإقليمي.
وأكد الخبير السياسي، أنه على صعيد آخر فإن علاقات مصر مع الاتحاد الأوروبي تكتسب زخماً كبيرا خلال الأونة الأخيرة، حيث أولت مصر أهمية خاصة للعلاقات المتميزة التي تربطها بالاتحاد الأوروبي ودوله، وهذا يعود لمحورية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، لتحقيق المصالح السياسية والاقتصادية والأمنية المشتركة للجانبين، وبما يدعم تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة بشكل عام.