Site icon السعودية برس

خبير عسكري: هدفان لإسرائيل من تدمير أبراج غزة وعماراتها السكنية

قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن إسرائيل تضع نصب عينيها هدفين اثنين من جراء سياستها المركزة في الأيام الأخيرة بقصف وتدمير أبراج مدينة غزة وعماراتها السكنية المرتفعة.

وأوضح الفلاحي -خلال فقرة التحليل العسكري على قناة الجزيرة- أن إسرائيل تستهدف الضغط على الحاضنة الاجتماعية من خلال تركيزها على الأبراج المرتفعة التي تضم عشرات الوحدات والشقق السكنية، من أجل ترك “تأثير نفسي كبير” على الغزيين.

ووفق الخبير العسكري، فإن الغاية الإسرائيلية أيضا من تدمير الأبراج هي دفع سكان مدينة غزة إلى النزوح جنوبا ضمن مخطط التهجير القسري، بعد تدمير ما تبقى من مباني المدينة وعدم وجود خيارات بديلة للمكوث والبقاء.

أما بشأن المزاعم الإسرائيلية، فإن الأبراج تعتبر مناطق مرتفعة “حاكمة”، إذ قد تشكل منطلقا لعمليات الرقابة والسيطرة على المنطقة، وقد تستخدمها فصائل المقاومة لتنفيذ عمليات قنص، مما يعني أنها تدخل في نطاق المواجهة المحتملة، حسب الفلاحي.

لكن الخبير العسكري تساءل في الوقت ذاته “لماذا لم تقم إسرائيل بتدمير هذه الأبراج في المرحلة الأولى من الحرب التي شهدت عملية برية واسعة إذا كانت بالفعل مناطق حاكمة؟”، في إشارة منه إلى أن هذه المزاعم غير صحيحة.

وشدد الفلاحي على أن إسرائيل استخدمت كل ما لديها من إمكانيات وقدرات عسكرية لضرب وتدمير البنى التحتية المدنية والعسكرية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي سياق مواصلة استهدافها للمباني والبنى التحتية في غزة غارت مقاتلات إسرائيلية مساء اليوم على “عمارة الرؤيا السكنية” في حي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة، لتصبح المبنى المرتفع الثالث من نوعه الذي يقصف خلال يومين، بعد برجي “مشتهى” و”السوسي” بالمدينة.

وقبل يومين، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن سلاح الجو بدأ عملية تدريجية لتدمير المباني المتعددة الطوابق في غزة، في حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه سيهاجم خلال أيام مباني تم تحويلها إلى بنى تحتية عسكرية، تمهيدا لتوسيع العملية بمدينة غزة.

وادعى جيش الاحتلال أن حركة حماس “دمجت وسائل استخبارية ومواقع قنص وإطلاق صواريخ وأنشأت مراكز سيطرة في أبراج بغزة”، وهو ما تنفيه الحركة وسكان الأبراج المستهدفة جملة وتفصيلا.

Exit mobile version