18/7/2025–|آخر تحديث: 16:57 (توقيت مكة)
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنه بعد فشل الاحتلال في تحرير الأسرى بالقوة، لم يبقَ له سوى طريق الصفقة مع المقاومة وفق شروطها وإرادتها.
وأضافت في بيان أن المقاومة بثباتها وتنوع تكتيكاتها تربك حسابات إسرائيل، وتنتزع منه زمام المبادرة، وتفاجئه يوميا بتكتيكات جديدة يعجز عن فهمها أو التصدّي لها، رغم محاولاته تركيع الشعب بالتجويع والحصار.
وشددت على أن الاحتلال يراكم الإخفاقات وحربه على غزة “مرآة لفشله على كلّ الأصعدة، في معركة ستبقى محفورة في ذاكرة الصراع كمنعطف إستراتيجي يكشف هشاشة هذا الكيان المتصاعدة، ويفضح جرائمه في القتل والتجويع والإبادة الجماعية”.
جديد الصفقة
هذا، وقد سلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية الضوء على مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الجارية في العاصمة القطرية، وسط حديث عن تقدم في مسألة خرائط الانسحاب الإسرائيلي من داخل قطاع غزة.
ونقلت قناة “كان 11” -عن مسؤولين مطلعين على المفاوضات- قولهم إن الفجوات تضيق بين الأطراف، لكن لا تزال هناك قضايا لم يتم التوصل لحلها.
وتشمل هذه القضايا مسألة الخرائط التي من المفترض أن تسلمها إسرائيل لحركة حماس وتشمل انسحابا آخر من محور موراغ الفاصل بين مدينتي خان يونس ورفح، إضافة إلى عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم خلال الصفقة الجزئية، وهي قضية لم تناقش بعمق بعد.
وذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية أن الخرائط الجديدة عرضت على حماس عن طريق الوسطاء، ونقلت عن مسؤول أميركي كبير مطلع على التفاصيل قوله، إن هناك مرونة كبيرة ومهمة من إسرائيل.
ووفق هذا المسؤول الأميركي، فإن هذه المرونة قد تقرب حماس من قول “نعم” بشأن هذه القضية.
وفي السياق ذاته، أعربت دانا فايس محللة الشؤون السياسية في القناة الـ12 عن قناعتها بأن إسرائيل قبلت مع تعديلات طفيفة المقترح القطري بالعودة لخطوط وقف إطلاق النار السابق، في إشارة منها إلى اتفاق يناير/كانون الثاني الماضي.
وحسب فايس، فقد أبلغت إسرائيل الوسطاء أنها تنازلت عن مطلبها بشأن محور موراغ، كما أنها مستعدة لإبداء مرونة كبيرة بشأن وجودها في محيط قطاع غزة.
بدورها، نقلت صحيفة بوليتيكو عن المبعوث الأميركي لشؤون “الرهائن” آدم بولر، إن التوصل إلى اتفاق في غزة أقرب من أي وقت مضى، واصفا حماس بأنها “عنيدة للغاية” ولا تزال صامدة.
وكانت حركة حماس قد أعلنت موافقتها على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 أمواتا، في وقت تقدر فيه إسرائيل وجود 50 من أسراها بغزة، منهم 20 أحياء، في حين يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم.
وعلى مدار 21 شهرا من حرب الإبادة على غزة، انعقدت عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بشأن وقف الحرب وتبادل الأسرى، بوساطة قادتها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة.
وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين لوقف إطلاق النار، الأول في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/كانون الثاني 2025، حيث شهدا اتفاقيات جزئية لتبادل أعداد من الأسرى، قبل أن تتنصل إسرائيل من الاتفاق الأخير، وتستأنف حربها على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.