أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) “المشاهد الوحشية” لإلقاء جيش الاحتلال الإسرائيلي جثامين شهداء من سطح منزل في قباطية شمالي الضفة الغربية، واعتبرت أن الجريمة ستكون وقودا للغضب الشعبي على الاحتلال.
وقالت حماس في بيان اليوم الخميس إن الجريمة “تؤكد همجية ووحشية الاحتلال”، وأكدت أن “تمثيل الاحتلال وتنكيله بجثث الشهداء جريمة منكرة يجب إدانتها بشدة من كل الدول والمنظمات الأممية والحقوقية”.
وأضافت “الجرائم الفظيعة بغزة والضفة تمثل انتهاكا صارخا لكل المعايير الإنسانية والقانونية الدولية. الاحتلال الفاشي لا يحتاج الذريعة كي يمارس قتله وجرائمه بحق شعبنا وشعوب المنطقة”.
وأكدت أن مشاهد جنود الاحتلال في قباطية “ستكون وقودا لمزيد من الغضب الشعبي والثورة والعمليات الفدائية”.
وأظهرت مقاطع مصورة تنكيل جيش الاحتلال بجثامين 3 شهداء فلسطينيين قتلهم خلال اشتباك مسلح اليوم في بلدة قباطية قرب مدينة جنين، وإلقاءها من سطح منزل كان محاصرا ودارت حوله اشتباكات منذ صباح اليوم.
وعقب ذلك حملت جرافة لقوات الاحتلال جثامين الشهداء، ولم تتضح بعد هوية الشهداء.
وإضافة إلى هؤلاء، استشهد فلسطينيان وأصيب 10 بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامه قباطية اليوم، وفق بيان لوزارة الصحة.
وهذا هو الاقتحام الثاني لبلدة قباطية خلال يومين، إذ اقتحمها الجيش الإسرائيلي الأربعاء وحاصر منزلا واعتقل مواطنا فلسطينيا قبل أن ينسحب.
وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 700 فلسطيني وإصابة نحو 5700 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
فيما خلفت حرب إسرائيل على غزة أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.