حذر مسؤولون صحيون لبنانيون، الثلاثاء، المواطنين من استخدام أجهزة الاتصال المحمولة، بعد أن أعلنت جماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران، أن أجهزة الاتصال انفجرت في جميع أنحاء البلاد.
وقالت قناة المنار التلفزيونية اللبنانية التابعة لحزب الله إن العبوات “انفجرت في أيدي حامليها في عدد من المناطق اللبنانية”.
وقالت غرفة عمليات الطوارئ الصحية التابعة لوزارة الصحة العامة في لبنان، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام، إن “أعداداً كبيرة من المصابين بجروح مختلفة يصلون إلى المستشفيات اللبنانية”.
ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام عن وزارة الصحة قولها “تطلب الوزارة من جميع المواطنين الذين يملكون اجهزة اتصال لاسلكية الابتعاد عنها حتى تتبين حقيقة ما يحصل”.
قال مكتب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن الوزراء أطلعوا على “حوادث أمنية” وقعت في عدد من المناطق في أنحاء البلاد.
وقعت هذه الحوادث بعد يوم واحد من إعلان إسرائيل عن هدف جديد للحرب، مما أثار مخاوف من شن هجوم عسكري جديد في لبنان. كما حذرت الولايات المتحدة من أن “العمل العسكري” من المرجح أن يكون السبيل الوحيد لمعالجة الأعمال العدائية المتصاعدة مع حزب الله.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الحوادث جزءا من هجوم منسق، وهو ما يمثل خرقا أمنيا كبيرا لحزب الله.
حتى وقت متأخر من ظهر الثلاثاء بالتوقيت المحلي، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن سلسلة الانفجارات، والتي يبدو أن بعضها تم تصويره بواسطة كاميرات المراقبة وتمت مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولم يستجب المسؤولون الإسرائيليون على الفور لطلب التعليق على الحوادث.
وقالت وكالة رويترز للأنباء إن العشرات من عناصر حزب الله أصيبوا بجروح خطيرة في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وقالت وكالة رويترز للأنباء إن صحفيا من الوكالة رأى عشرة أعضاء من حزب الله ينزفون من جروح في ضاحية بيروت الجنوبية. ولم يتضح بعد ما إذا كان هناك مدنيون أيضا من بين المتضررين من الحادث.
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت متأخر من يوم الاثنين أن مجلسه الأمني قام بتحديث قائمة أهداف الحرب لتشمل العودة الآمنة للسكان الذين نزحوا من منازلهم بالقرب من الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان بسبب أشهر من القتال مع حزب الله.
وقال مكتب رئيس الوزراء إن “إسرائيل ستواصل العمل لتحقيق هذا الهدف”.