وهذا أحد الانتصارات القضائية التي حققتها بروكسل اليوم في معركة ضد شركات التكنولوجيا الكبرى.
في انتصار للمفوضية الأوروبية، أيدت المحكمة العليا في الاتحاد الأوروبي اليوم (10 سبتمبر) غرامة قياسية قدرها 2.4 مليار يورو فرضت على جوجل بسبب الترويج المناهض للمنافسة لخدمة التسوق الخاصة بها.
وهذا أحد الانتصارات التي حققتها رئيسة مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي مارغريت فيستاجر في معركتها ضد شركات التكنولوجيا الكبرى، حيث اتفق القضاة اليوم أيضًا معها في قضية بقيمة 13 مليار يورو تتعلق بفواتير الضرائب المنخفضة التي دفعتها شركة أبل في أيرلندا.
في عام 2017، اتهمت المفوضية جوجل بتفضيل نتائج خدمة مقارنة الأسعار الخاصة بها، Google Shopping، في نتائج البحث، مما أدى إلى إلحاق الضرر بالمنافسين.
وأمرت المفوضية الشركة والشركة الأم ألفابت بدفع غرامة كانت في ذلك الوقت هي الأكبر على الإطلاق التي تفرضها المفوضية بموجب سلطاتها الصارمة لمكافحة الاحتكار.
فشلت شركة جوجل في محاولتها الطعن على القرار أمام المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي، قبل أن تستأنف أمام محكمة العدل العليا في الاتحاد الأوروبي.
وقال القضاة اليوم، رافضين الاستئناف الذي قدمته جوجل والشركة الأم ألفابت، “في ضوء خصائص السوق والظروف الخاصة بالقضية، فإن سلوك جوجل كان تمييزيا ولم يدخل ضمن نطاق المنافسة في الموضوع”.
وقالت المفوضية إن جوجل عرضت نتائج البحث الخاصة بمقارن المنتجات أولاً، مع تسليط الضوء عليها من خلال معلومات بصرية ونصية جذابة، في حين جاءت نتائج المنافسين في مرتبة أدنى على شكل رابط.
ويؤكد الحكم رأيا استشاريا من جوليان كوكوت، أحد المحامين العامين للمحكمة، الذي قال في يناير/كانون الثاني الماضي إنه ينبغي تأييد الغرامة.
وجاء في رأي كوكوت غير الملزم أن “جوجل كانت تستغل موقعها المهيمن في سوق خدمات البحث العامة لصالح خدمة التسوق المقارن الخاصة بها”.
وتُعد الخسارة التي لحقت بجوجل بمثابة فوز لـ فيستاجر، التي ستنهي فترة ولايتها في منصب مفوض المنافسة بالاتحاد الأوروبي عندما تتولى هيئة جديدة منصبها في وقت لاحق من هذا العام.