Site icon السعودية برس

جهاد حرب: زخم دولي يرافق مفاوضات صفقة الأسرى.. والتفاصيل قد تعرقل التقدم

قال جهاد حرب، مدير مركز “ثبات للبحوث”، إن هناك زخمًا دوليًا غير مسبوق يحيط بالمفاوضات الجارية على خلفية مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا سيما في الشق المتعلق بـ صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، والتي وافقت عليها الحركة بشكل مبدئي، ومن المقرر أن تبدأ جولات التفاوض بشأنها يوم غد.

وأضاف حرب، في مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج “ملف اليوم”، المذاع على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن: “الملف المعقد الذي يحمله هذا المسار التفاوضي يتعلق بعدة تفاصيل دقيقة، من بينها نوعية الأسرى الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم، وأسماؤهم، ومكان إطلاق سراحهم سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، أو حتى ترحيلهم إلى دول أخرى كما جرى في صفقات سابقة.”

وحذر حرب من أن: “هذه التفاصيل، إضافة إلى الجوانب التقنية المرتبطة بتحديد هوية جثامين الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، قد تؤدي إلى عرقلة مسار التفاوض، خاصة أن بعضهم يُعتقد أنهم تحت الأرض، ما يستدعي ترتيبات لوجستية دقيقة للوصول إليهم والتحقق من هويتهم.”

وأوضح أن إسرائيل قد تستخدم هذه النقاط كذرائع لتعطيل الاتفاق: “التحقق والتدقيق في هوية الجثث سيكون من مسؤولية إسرائيل بعد الاستلام، ولكن هذه العملية قد تفتح الباب أمام تشكيك أو مماطلة.”

وحول مدى جدية الأطراف المعنية، أشار حرب إلى أن: “هناك محاولة فلسطينية جادة للوصول إلى اتفاق، لكن إسرائيل لا تُظهر نوايا مماثلة، بل تستمر في القصف وعدم الانسحاب، ما يعني عدم تهيئة الظروف المطلوبة لتبادل الأسرى.”

Exit mobile version