استحوذ جناح مبادرة “عام الإبل 2024″، إحدى المبادرات البارزة لوزارة الثقافة، على اهتمام زوار معرض المدينة المنورة للكتاب 2024، مقدماً تجربة استثنائية تسلط الضوء على الدور المحوري للإبل في ثقافة وتراث الجزيرة العربية.
الإبل وعلاقتها بالهوية السعودية
يُجسد الجناحُ روعة الإبل كرمزٍ للأصالة وعمق التاريخ السعودي، حيث يتيح للزوار فرصة الانغماس في عالم الإبل من خلال تصميم فريد يجمع بين الجمال البصري والمضمون الثقافي.
ويروي الجناح قصة الإبل التي كانت ولا تزال رفيقة درب الأجيال السعودية، متوقفاً عند “نحت الجمل” في جبال منطقة الجوف، والذي يُعد أحد أقدم الشواهد التاريخية في المملكة، إذ يعود تاريخه إلى العصر الحجري الحديث بين 5200 و5600 قبل الميلاد.
السلالات المتنوعة للإبل
ولم يقتصر الجناح على استعراض تاريخ الإبل فحسب، بل أتاح للزوار فرصة التعرف على السلالات المتنوعة للإبل في المملكة، مثل “الحُمر” التي تتميز بتنوع ألوانها وتكيفها مع بيئات مختلفة، و”المجاهيم” الشهيرة في جنوب المملكة والربع الخالي، و”المغاتير” الفاتحة اللون التي تسكن شمال المملكة. كما يتضمن الجناح عرضاً مميزاً للأدوات التقليدية المستخدمة مع الإبل، مثل الشَّداد (الرحل) والخِرج، المزينة بألوان زاهية ونقوش مبهرة.
يمثل جناح “عام الإبل 2024” فرصة نادرة لإحياء التراث الثقافي السعودي وإبراز أهمية الإبل كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية، مما يجعل زيارته تجربة غنية وملهمة لكل من يتطلع لاستكشاف تاريخ وثقافة المملكة العريقة.