نشر الدكتور جمال شعبان، استشاري القلب وعميد معهد القلب سابقًا، منشورًا عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، موجهًا رسالته إلى الطبيبة وسام شعيب، المعروفة إعلاميًا بـ “طبيبة كفر الدوار”، التي أُثير حولها الجدل بسبب تصريحاتها المثيرة عبر الفيديوهات التي نشرتها حول حالات حمل ناتجة عن علاقات غير شرعية.
كتب دكتور جمال شعبان في منشوره النصي على “فيس بوك” قائلًا:
“قليلة الخبرة، غرتها أضواء الترند فسقطت في فخ الشهرة، أرجو إطلاق سراحها من أجل طفلها الصغير، مع تقويمها وتوجيهها، دون العصف بها أو تدمير مستقبلها، الجريمة ليست في الخطأ البشري، بل في تدمير مستقبل إنسان لمجرد وقوعه في خطأ قد يرتكبه أي منا، خاصةً في ظل ضغوط السوشيال ميديا”.
ورغم أن تصريحات الطبيبة وسام شعيب أثارت استياء العديد من المواطنين بسبب إفشاء معلومات خاصة عن مرضاها، إلا أن الدكتور جمال شعبان دعا إلى الأخذ في الاعتبار “قليل الخبرة” التي قد تكون وراء تصرفها غير المدروس، وأوضح في منشوره أنه على الرغم من الخطأ الذي ارتكبته، فإن علاج الموقف يجب أن يتم عن طريق التوجيه والتقويم، وليس التدمير.
التعليق على القضية
الطبيبة وسام شعيب كانت قد أثارت الجدل بعد نشرها فيديو عبر صفحتها الشخصية على “فيس بوك” تحدثت فيه عن حالات حمل ناتجة عن علاقات غير شرعية لفتيات صغيرات. الفيديو الذي انتشر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لفت انتباه العديد من المستخدمين وأثار موجة من الانتقادات الحادة، لا سيما بسبب ما اعتبره البعض إفشاء لمعلومات حساسة تخص مرضاها.
وفي رد فعل سريع، قامت وزارة الداخلية بإلقاء القبض على الطبيبة، وقررت النيابة العامة حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات، حيث تواجه اتهامات بنشر أخبار كاذبة وإثارة البلبلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
جمال شعبان: “لا يجب تدمير مستقبلها”
ورغم هذا الجدل، وجه د. جمال شعبان رسالة تعاطف مع الطبيبة ودعا إلى تقويمها وتوجيهها بدلًا من تدمير مستقبلها. حيث أكد أنه لا ينبغي أن ينساق المجتمع وراء العواطف ويقود إلى تدمير حياة شخص لمجرد أنه ارتكب خطأ.
وأضاف عميد معهد القلب سابقا في منشوره: *”من السهل أن تصعد إلى الترند في لحظة، لكن من الصعب جدًا أن تتحمل تبعات تلك اللحظة، خاصة إذا كان فيها مساس بسمعة مهنة عظيمة”.
وفي ذات السياق، شدد جمال شعبان على أهمية “التوجيه” للأشخاص الذين يخطئون دون أن يكونوا مدركين تمامًا لعواقب تصرفاتهم، خاصة إذا كانوا يواجهون ضغوطًا اجتماعية أو مهنية، مؤكدًا على ضرورة إعطاء الفرصة للتعلم والتطور دون أن تُدمر مسيرتهم المهنية.
مناشدة لإطلاق سراحها “من أجل طفلها”
وفي النهاية، دعا الدكتور جمال شعبان إلى إطلاق سراح الطبيبة، مُعربًا عن أسفه للضغوط التي قد تواجهها، خاصةً وأن لديها طفل صغير يحتاج إلى رعايتها، مؤكداً أن التوجيه والفرصة لتصحيح المسار يجب أن تكون هي الأولوية، بدلاً من إصدار حكم قاسي قد يؤثر على حياتها ومستقبلها بشكل دائم.
من خلال هذا المنشور، أظهر جمال شعبان موقفًا إنسانيًا وعقلانيًا حيال القضية، مؤكدًا أن الوقت حان لكي نتعامل مع الأخطاء بحذر، وأن توجيه الأفراد نحو الصواب هو ما يجب أن يسود، بدلاً من الاقتصار على العقاب والتدمير.